أسَرَ مقاتلون من جبهة النصرة المتشددة وفصائل أخرى في سوريا 5 عناصر على الأقل من طاقم مروحية تابعة للنظام السوري سقطت أمس في شمال غرب البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى إعدام أحد الأسرى في وقتٍ لاحق. وأورد التليفزيون السوري الرسمي في شريطٍ عاجل أن "مروحية عسكرية تحطمت أثناء هبوطها الاضطراري بسبب خلل فني في منطقة دير سنبل بريف إدلب"، مضيفاً أن "البحث ما زال جارياً عن طاقمها" دون تفاصيل إضافية. لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أفاد بأن المروحية التابعة للنظام "هبطت اضطرارياً في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب" التي تُعد معقلاً لجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وكان 6 عناصر على الأقل داخل المروحية لحظة هبوطها وأصيب عددٌ منهم، وفق عبدالرحمن الذي أوضح أن "جبهة النصرة أسرت عنصرين، فيما أسر فصيل آخر متشدد في المنطقة عنصرين آخرين، لكن مسلحين مجهولين أعدموا عنصراً خامساً في قرية قريبة من مكان هبوط الطائرة". و"لا يزال العنصر السادس على الأقل فاراً"، بحسب مدير المرصد. وتستخدم قوات النظام السوري إجمالاً المروحيات في غارات تلقي خلالها براميل متفجرة على المناطق التي تتمركز فيها المعارضة المسلحة. وتكون البراميل محمَّلة متفجرات ومواد معدنية لزيادة قدرتها على التدمير تعويضاً لافتقارها الدقة في الاستهداف. في سياقٍ آخر، يواصل عشرات السوريين عبور نهر دجلة يومياً على متن قوارب مستهدفين الوصول إلى إقليم كردستان في شمال العراق هرباً من الحرب المستمرة في بلدهم منذ 4 سنوات. بدورها، ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن قرابة 100 سوري يعبرون جسراً عائماً يومياً لدخول العراق من منفذ بشخابور الحدودي التابع لمحافظة دهوك. ويستضيف العراق حالياً 245 ألف لاجئ سوري ويتوافد عليه مزيد من السوريين يومياً.