شهدت سوريا تطورات عسكرية متلاحقة، فبعد سيطرة الجيش الحر على خان العسل بريف حلب، أضحت إمدادات قوات النظام من دمشق إلى حلب شبه مقطوعة، الأمر الذي دفع الجيش الحر الثلاثاء إلى الانتقال إلى مهاجمة معسكر القرميد في ريف إدلب والذي يعد أكبر حاجز عسكري للنظام في الشمال حسب المرصد السوري لحقوق الانسان . كما شهدت بلدة سرمين قصفا من الطائرات الحربية وإلقاء براميل متفجرة من الطائرات المروحية. وفي حمص لا يزال الوضع على حاله من القصف المركّز والعشوائي على أحياء حمص القديمة، وتحديداً أحياء الخالدية وجورة الشياح من قبل جيش النظام المدعوم بقوات حزب الله اللبناني. محافظة الرقة تدور اشتباكات بين لواء جبهة الأكراد ووحدات حماية الشعب من طرف، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلي جبهة النصرة وبعض الكتائب المقاتلة، في قرية جلبة الواقعة بين مدينتي تل أبيض وكوباني، وأنباء عن أن أمير جبهة النصرة في القرية لقي مصرعه وتم أسر ثلاثة مقاتلين من الجبهة ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر في صفوف لواء جبهة الاكراد . وفي ريف دمشق نفذ الطيران الحربي غارة على مشروع إنعاش الريف على طريق المعرة بمدينة يبرود، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى وتصاعد لأعمدة الدخان من المكان المستهدف، كما تعرضت المنطقة الجنوبية والغربية من مدينة داريا، لقصف عنيف من قوات النظام حسب المرصد السوري. دفع الجيش الحر أمس الثلاثاء إلى الانتقال إلى مهاجمة معسكر القرميد في ريف إدلب والذي يعد أكبر حاجز عسكري للنظام السوري في الشمال حسب المرصد السوري قتيل على الحدود من جهة أخرى قال الجيش التركي أمس الثلاثاء: إن قوات الأمن التركية قتلت مدنيا عندما ردت بإطلاق النار على أشخاص كانوا يحاولون عبور الحدود إلى سوريا بصورة غير قانونية. وأضاف أن مجموعة من ثمانية مدنيين كانت تحاول التسلل من إقليم هاتاي التركي إلى شمال غرب سوريا أول أمس الإثنين وفتحت النار على الدورية الحدودية التركية بعد أن وجهت القوات تحذيرا مسموعا. وقال: إن القوات ردت بإطلاق النار بما يتفق مع قواعد الاشتباك مما أدى إلى مقتل أحد المدنيين. اشتباه وفي لبنان اوقفت القوى الامنية سوريا يشتبه بقيامه بوضع عبوة ناسفة استهدفت موكبا لحزب الله اللبناني في منطقة البقاع الاسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الثلاثاء. وأوردت الوكالة خبرا مفاده ان «قوة من فرع مخابرات الجيش دهمت منزلا في بلدة مجدل عنجر ، وقبضت على المشتبه بزرع العبوة الناسفة على طريق المصنع منذ ايام والتي استهدفت سيارة تابعة لحزب الله». واشارت الى ان المشتبه به «سوري من مدينة الزبداني». وقتل شخص واصيب ثلاثة آخرون في انفجار استهدف في 16 يوليو موكبا لحزب الله كان في طريقه نحو الحدود السورية في شرق لبنان. ومنذ الكشف عن مشاركة حزب الله في القتال الى جانب النظام السوري داخل سوريا، تعرض الحزب لتهديدات عدة من مجموعات سورية معارضة، كان آخرها أول امس الاثنين على لسان زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني. النصرة والانتخابات وكان ابو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة التي تقاتل النظام السوري قد أكد أول أمس الاثنين رفض «اهل الجهاد» لاي «عملية سياسية وانتخابات برلمانية»، داعيا الى احلال حكم الشريعة والاسلام ومحذرا من اي تسوية سياسية بضغط دولي. وقال الجولاني في شريط مسجل نشر على مواقع الكترونية جهادية تحت عنوان «قابل الايام خير من ماضيها»، «نحن كمسلمين لا نؤمن بعملية او احزاب سياسية ولا بانتخابات برلمانية. وهاجم الجولاني حزب الله اللبناني. وقال «نشكر الله على حماقة من يدير هذا الحزب، فقد كشف ستارا عظيما عن حقد دفين يكنه اتباع هذا الحزب تجاه اهل السنة»، مضيفا ان «الزمان الذي كان يحكى فيه عن تفرد حزب الله بأهل السنّة في لبنان بدأ بالتغير والتبدل». وهدد الحزب الشيعي بالقول «بدأ عصر جديد لأهل السنّة في المنطقة وما يفعله حزب إيران في سوريا ولبنان اليوم لن يمر مرور الكرام ألبتة». ودعا «اي قوة تناصر وتؤازر هذا الحزب وتوافقه على جرائمه في سوريا ولبنان» الى «التراجع وإبداء الرأي علنا قبل ان يمسها طائف من النار».وقال الجولاني «يا أهل الشام، ساحتنا اليوم محطة صراع الأمم وتجمع الاعداء على اهل الاسلام. وقد اثبتت الحركة الجهادية المباركة في ارض الشام انها تستعيد للاسلام دوره الذي سلب منه في المنطقة». وحذر الجولاني من «السياسة الدولية تجاه معركة الشام»، قائلا: «الملاحظ ان هناك قوى دولية تسعى للحفاظ على توازن القوى في الساحة ثم الضغط عليها في عدة اتجاهات لتجبر الاطراف المتصارعة للخضوع لتسوية سياسية تتزامن مع موعد الانتخابات (الرئاسية) المقبلة في منتصف 2014 تستبدل الطاغية بطاغية جديد مع بقاء مضمون النظام للحفاظ على مؤسستتي الامن والعسكر». واضاف «حذار ان تساق الشام الى لعبة مثل هذه تخطف فيها الانتصارات وتضيع فيها الدماء وتذهب فيها التضحيات سدى». ودعا «جميع الفصائل المقاتلة على الارض الساعية الى احلال عدالة الاسلام ونصرة الشريعة (...) ان نتعاهد على الحفاظ على مسار الجهاد في الشام من ان ينحرف لغير جادة الاسلام وان نحشد جميع جهودنا للوصول للهدف الاسمى اقامة حكم اسلامي راشد على الارض المباركة وان نخلص ارضنا من كل هيمنة غربية او شرقية ظالمة».