تمكنت فرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية، من ضبط شبان «مُخالفين»، أوقفت عدداً منهم، فيما تم أخذ تعهدات شفهية ومكتوبة على بعضهم، ومناصحتهم وإخلاء سبيلهم لاحقاً. وبخلاف الأعوام السابقة؛ لم تحتل المعاكسات هذا العام المرتبة الأولى، وتصدرت مُخالفات الملابس، وتسريحات الشعر، والتشبه بالنساء في ارتداء التنانير، أو أحذية ذات كعب عالٍ، ووضع مساحيق التجميل النسائية. وأوضح فرع الهيئة في سوق الدمام، أنه تم «رصد نحو سبع إلى ثماني مخالفات خلال اليوم الواحد، في أيام العيد، وأغلبها حول الشكل العام الذي يوحي للمتفرج انه غير لائق مجتمعياً ودينياً وأخلاقياً، إضافة إلى المعاكسات». وأشار مسؤولون في الفرع إلى البنطلونات «غير اللائقة» التي كانت أحد أبرز المخالفات، إضافة إلى تسريحة الشعر المسماة «الكدش»، التي تُعد «غير مقبولة». فيما تزين شبان بالإكسسوارات «الغريبة»، كالحلق والخواتم وغيرها. إذ تم «ضبط أدوات الزينة كافة، ومناصحة الشبان، وتوقيف بعضهم، خصوصاً من تطاولوا على رجال الهيئة. وقال الناطق الإعلامي ل «هيئة» المنطقة الشرقية الشيخ علي القرني، ل «الحياة»:«تضاعفت خلال فترة العيد المخالفات، فإذا كانت في الأيام المعتادة اثنتين يومياً، أصبحت تتراوح بين أربع وخمس خلال أيام العيد، بسبب استغلال البعض للزحام وتجمهر المتنزهين. لذا تكثف الهيئة دورياتها وجولاتها خلال هذه الفترة». وحول مخالفات الملابس، أوضح أنه تم «تسجيل مخالفات للملابس على مرتديها من الشباب. وأيضاً على بعض المحال التي تعرض سلعاً وبضائع مخالفة». وأشار إلى تعليمات «واضحة» صادرة من وزارة الداخلية، تبلغتها الشرطة والهيئة، حول الملابس المخالفة، و«يحق لهذه الأجهزة التعامل مع المخالف بعد ضبطه، بموجب التعليمات الصادرة من الوزارة». وواجه عدد من رجال أمن المجمعات التجارية، صعوبات في التعامل مع الشبان المخالفين، الذين يصر بعضهم على دخول المجمعات، على رغم منع دخول العزاب إليها، لكونها مخصصة للعوائل. وأوضح مدير الأمن في مجمع تجاري في مدينة الخبر عبد اللطيف سعد، أنهم تعاونوا مع رجال الهيئة والشرطة «لضبط المخالفين، وعدم السماح لهم بتجاوز الأنظمة، وتعكير صفو المتنزهين من العائلات». إلا أنه أشار إلى مشكلة واجهتها بعض المجمعات التي تسمح بدخول العزاب، إذ كانت أعداد المخالفين «كبيرة». وقال: «إن أبرز مخالفات هذا العام «تمثلت في تجرؤ الشبان على ارتداء ملابس غريبة، وتقليد نجوم الغرب، مثل شاكيرا ومايكل جاكسون، وكانت جوالاتهم تصدح بنغمات وألحان غربية، وكذلك ملابسهم ذات الألوان البراقة والعجيبة». ولم يقف الشبان عند هذا الحد في العيد، إذ ظهرت موضة جديدة، وهي «ارتداء حذاء ذي ألوان متعاكسة، ففي كل قدم لون يختلف عن الأخرى، إضافة إلى تجرؤ بعض الشبان على ارتداء تنانير نسائية، كما حصل لشاب تم القبض عليه فور تجواله في المجمع». وأشار عبد اللطيف إلى أن الشبان المخالفين كانوا من «فئة المراهقين وحتى الأطفال الذين لم يتجاوزا ال11 عاماً. وحاول رجال «الهيئة» مخاطبة ذويهم حتى لا يصل الأمر إلى حد الظاهرة».