واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية نزف النقاط للجلسة الثالثة على التوالي لترتفع خسارة المؤشر في آخر 3 أيام إلى 388 نقطة، نسبتها 4 في المئة، يأتي هذا بضغط من عمليات البيع من متعاملين إما لوقف خسائر محتملة في حال استمرار تراجع الأسعار، أو من أجل التحول إلى الشراء في أسهم يتوقعون ارتفاع أسعارها عند ارتداد السوق. وأنهى مؤشر الأسهم تعاملات أمس متراجعاً إلى أدنى مستوى له في الجلسات ال14 الأخيرة عند 9303.13 نقطة، في مقابل 9438.24 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 135.11 نقطة نسبتها 1.43 في المئة، وكان المؤشر استهل جلسة أمس على تراجع تدريجي ارتفعت حدته في النصف الأخير منها عندما بلغت قراءته 9270 نقطة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع 2015 إلى 970 نقطة نسبتها 11.64 في المئة. وشهدت تعاملات تبايناً في أداء الأسهم، وتُعد أسهم قطاع البتروكيماويات أبرز الخاسرين بقيادة سهم «سابك» نتيجة مواصلة أسعار النفط تراجعها، ومعها أسهم قطاع «المصارف»، بينما خالف أسهم قطاع التطوير العقاري وسجلت ارتفاعات محدودة في أسعارها مقارنة باليوم السابق. أما عن الإجماليات، فنجد تسجيل السوق تراجعاً محدوداً في معدلات الأداء تمثل في هبوط السيولة المتداولة أمس بنسبة 12 في المئة إلى 10.4 بليون ريال في مقابل 11.8 بليون ريال لليوم السابق، وتراجعت الكمية المتداولة إلى 369 مليون سهم، في مقابل 393 مليون سهم بنسبة تراجع 6 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 15 في المئة إلى 166 ألف صفقة، تراجعت معها أسعار أسهم 126 شركة من أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 28 شركة، وحافظت 8 شركات على أسعارها السابقة. واستفاد مؤشر التطوير العقاري من ارتفاع أسعار كل شركاته، وارتفع بنسبة 0.19 في المئة، في المقابل جاء أداء بقية القطاعات سلبياً بقيادة مؤشر «البتروكيماويات» الذي تأثر بهبوط معظم أسهمه، وفقد 2.58 في المئة من قيمته، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» بخسارة 2.48 في المئة، تبعه مؤشر «المصارف» بخسارة 1.71 في المئة بضغط من تراجع كل أسهم القطاع. أما قطاع «الأسمنت» فبلغت خسارته 1.10 في المئة، تبعه مؤشر «الزراعة» الهابط بنسبة 0.98 في المئة، وفقد مؤشر «التأمين» 0.81 في المئة من قيمته. وبالنظر إلى أداء البورصات العربية، نجد مخالفة مؤشر سوق دبي المالي الاتجاه الهابط لبقية الأسواق العربية، بعد ارتفاعه بنسبة 0.42 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 2.60 في المئة أول من أمس، تلاه مؤشر «البورصة المصرية» المرتفع 0.34 في المئة. وفي الاتجاه المعاكس استقرت مؤشرات 10 أسواق عربية في المنطقة السالبة، كان أكبرها خسارة مؤشر الأسهم السعودية المتراجع 1.43 في المئة، ثم مؤشر بورصة عمّان - الأردن الخاسر 0.92 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.79 في المئة، وفقد مؤشر بورصة قطر 0.63 في المئة، وتراجع مؤشر سوق مسقط 0.56 في المئة، أما أقل خسارة فسجلها مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.03 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «سابك» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 1.02 بليون ريال نسبتها 10 في المئة من تداول 12 مليون سهم تعادل 3.16 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها السهم ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 4.2 في المئة إلى 87.14 ريال. حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 77.2 مليون سهم، نسبتها 21 في المئة، قيمتها 755 مليون ريال نسبتها 7.3 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 9.79 ريال بنسبة ارتفاع 0.41 في المئة. حل سهم «الإنماء» ثانياً بين الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة التي بلغت قيمتها 838 مليون ريال نسبتها 8.1 في المئة جاءت من تداول 36 مليون سهم تعادل 10 في المئة، هبطت بسعره 1.11 في المئة إلى 23.19 ريال. بلغت الكمية المتداولة من سهم «مدينة المعرفة» 26 مليون سهم نسبتها 7 في المئة سجل معها السهم ثاني أكبر زيادة في السوق نسبتها 5.47 في المئة إلى 27.36 ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «معادن» 642 مليون ريال، تراجع سعره خلالها إلى 42.77 ريال بنسبة تراجع 2.53 في المئة. تصدر سهم «العربي للتأمين» أكبر زيادة في السعر نسبتها 9.63 في المئة إلى 64.75 ريال، بينما تكبد سهم «تكافل الراجحي» أكبر خسارة نسبتها 6.81 في المئة إلى 27.09 ريال.