على وقع أهزوجة «الدوخلة» الشعبية، التي سيرددها نحو ستة آلاف طفل، ونحو 10 آلاف شخص، ينطلق مساء غد، مهرجان الدوخلة في نسخته الخامسة، وسط توقعات ان يصل عدد زواره إلى 120 ألف زائر. فيما يفتتح المهرجان الذي تنظمه لجنة التنمية الأهلية في سنابس، تحت شعار «القطيف حضارة وثقافة»، رسمياً مساء اليوم. ويقام مهرجان «الدوخلة» سنوياً بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، في إحياء لتراث قديم في الخليج العربي، إذ كان الأطفال يزرعون مطلع شهر ذي الحجة، نباتات سريعة النمو، مثل القمح والشعير، في أوانٍ من خوص، وحين يحل العاشر من الشهر، وتكون النباتات نمت وارتفعت قليلاً، يخرجون بها إلى البحر أو عيون المياه، ويلقونها فيه، وهم يرددون أهزوجة «الدوخلة»، التي يتمنون فيها عودة ذويهم من الحجاج سالمين من مكةالمكرمة. وقال رئيس اللجنة المنظمة حسن آل طلاق: «إن الاستعدادات بدأت مبكراً لانطلاقة مهرجان هذا العام، من خلال تكثيف عقد الاجتماعات التحضيرية التي بدأت قبل ستة أشهر. أما الاستعدادات الفعلية، فكانت قبل شهرين»، موضحاً أن الهدف من المهرجان هو «إضفاء فرحة العيد على الأطفال، وإسعادهم من خلال غرس الموروثات في نفوسهم». وأشار إلى تنوع الاستعدادات، من خلال «تدريب الأطفال على أهزوجة الدوخلة، التي سينشدها الأطفال في افتتاح المهرجان، كما درجت العادة منذ أول نسخة للمهرجان». وأضاف آل طلاق، «هناك الكثير من النشاطات، التي تنوعت بين المسرحيات والندوات التثقيفية والمسابقات الخاصة بالأطفال، منها الألعاب الهوائية، والرسم الحر، وارسم شخصيتك، والألعاب الشعبية، والتلوين بالرمل، وفقاعات الصابون، ومسرح العرائس، ولون قصاصتك، وواحة الطفل»، مشيراً إلى أن الفعاليات ستقام في المسرح الكبير للمسرحيات، ومسرح الفعاليات في الخيمة النسائية». لافتاً إلى ان ازدياد عدد الخيام جاء تزامناً مع الإقبال الكبير الذي حظي به الجانب النسائي من المهرجان العام الماضي، الذي يتوقع تضاعفه هذا العام». بدوره، قال نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان حسن الصفار: «إن المهرجان يتضمن فعاليات مختلفة، كالقرية التراثية، ومعرض الأسر المنتجة، ومسرحيات وعروض، ومسابقات رياضية وثقافية، وألعاب ترفيهية، إضافة إلى أركان مخصصة للمعارض الفنية المختلفة والتسوق». وأضاف ان «نادي المنطقة الشرقية الأدبي سيقيم عدداً من الأمسيات الشعرية والمحاضرات. تستمر لمدة ست ليالٍ متواصلة، بدءاً من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك». بدوره، اعتبر الفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن النحت على رمال البحر في مهرجان الدوخلة «من أجمل الفعاليات التي استقطبت عدداً كبيراً من الجمهور. وقد أبدع الفنانون في نحت روائع فنية تضاهي العالمية»، مضيفاً تم «تجهيز مساحة تبلغ ضعف مساحة العام الماضي، وهي تكفي لعدد من الفنانين لتنفيذ منحوتاتهم». وأضاف الضامن أن «المهرجان سيسهم بشكل كبير في تسهيل المتطلبات الضرورية للعمل. ويتوقع أن تكون فعالية النحت على الرمال من أكثر المواقع التي تستقطب زوار المهرجان، من خلال الإحصاءات في الأعوام الماضية»، مشيراً إلى انه حرص الفنانين على المشاركة أدى إلى «زيادة مساحة العرض. كما ستكون هناك معارض للفنون التشكيلية، بمشاركة عدد من الفنانين العرب». ويقام المهرجان، بالتعاون مع بلدية محافظة القطيف، التي قال رئيسها المهندس خالد الدوسري: «إن البلدية تواصل دعمها للمهرجان، من خلال إنارة موقع المهرجان بتركيب 40 عموداً، إضافة إلى تهيئة الأرض التي سيقام عليها المهرجان، على مساحة تفوق 35 ألف متر مربع، وعمل الممرات في المهرجان والشوارع وتركيب البلاط المتداخل. كما ساهمت البلدية بمعدات ثقيلة مساندة». وأضاف أن» البلدية ستعمل أثناء المهرجان على تقديم أعمال النظافة في الساحات والممرات والشوارع والقاعات. كما تزود البلدية المهرجان بعدد كبير من حاويات القمامة، وكذلك زراعة النخيل المحلي في موقع المهرجان».