حلقة من مسلسل المطاردة بين النصر والأهلي شهدتها المرحلة ال19 من دوري عبداللطيف جميل عندما نجح «الراقي» في تسجيل فوز جديد على الشعلة أمس (السبت) بثلاثة أهداف من دون مقابل، وعاد لتقليص الفارق مع المتصدر إلى خمس نقاط ببلوغه النقطة ال43، لتكرر جماهير الأهلي للمنافسين أهزوجتها «ياللي تنتظر خسارتنا.. زيد الصبر عندك». في حين بات الشعلة مهدداً أكثر من أي وقت مضى بالهبوط، إذ لم يجمع من 19 مباراة سوى 10 نقاط متذيلاً جدول الترتيب. بدأ الأهلي الشوط الأول باحثاً عن هدف باكر، لكن لاعبي فريق الشعلة استخدموا التكتلات الدفاعية لمنع ذلك، ما دعا الأهلاويون إلى تكثيف هجومهم على مرمى الشعلة من جهات عدة، وقد أثمر ذلك عن هدف سبق للأهلي، بعدما تمكن المصري محمد عبدالشافي من إرسال كرة سريعة إلى رأس حسين المقهوي الذي قام بتحويلها لداخل الشباك الشعلاوية (16). بعدها لم يكتف الأهلاويون بالهدف، وواصلوا الضغط على مرمى فريق الشعلة بحثاً عن هدف ثانٍ وسط تراجع وتكتل دفاعي للشعلة، وحضر كثيراً المهاجم الهداف عمر السومة مع مصطفى بصاص والبرازيلي اوزفالدو أمام الشباك الشعلاوية، لتفكيك التكتلات الدفاعية وتعزيز تقدمهم، بينما اعتمد فريق الشعلة على الكرات المرتدة وسط تحركات غير إيجابية من طريق المهاجم يونس عليوي وجدت متابعة دفاعية من دفاع الأهلي. وفي الشوط الثاني، لم يختلف حضور الأهلي كثيراً عن الشوط الأول، إذ واصل سيطرته الميدانية بحثاً عن هدف ثانٍ على رغم استمرار لاعبي الشعلة في التراجع إلى الخلف، ونجح عمر السومة في هز الشباك كعادته، عندما استقبل كرة عكسية سريعة من سلمان المؤشر ليحولها إلى مرمى الشعلة كهدف ثانٍ للأهلي (56). مدرب الأهلي، غروس أجرى تغييرات عدة، وأشرك البرازيلي برونو سيزار وصالح العمري بدلاً من تيسير الجاسم وسلمان المؤشر، بينما قام مدرب الشعلة الروماني تيدور هو الآخر بالمثل، وأشرك الصربي ويان وفهد منيف بحثاً عن تعديل النتيجة، بينما هدف غروس إلى إراحة عدد من عناصر فريقه الأساسية بعد أن ضمن النتيجة. بلعبة جميلة من خارج منطقة ال18 الشعلاوية، استطاع المهاجم الشاب صالح العمري من تسجيل الهدف الثالث للأهلي (85).