دعا وزير الاتصال (الإعلام) الجزائري حميد قرين جماعات حقوقية لزيارة البلاد والتأكد من حرية الصحافة، في تحرك نادر من الدولة التي غالباً ما ترفض الانتقاد الخارجي باعتباره تدخلاً. وتتهم منظمات منها «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان ومنظمة «العفو الدولية» الجزائر بين الحين والآخر، بقمع الصحافيين والنشطاء. وحضّ وزير الاتصال المنظمات الدولية غير الحكومية على زيارة الجزائر لتقرأ صحافتها قبل أن تصدر أحكاماً. وأضاف أن «الجزائر دولة منفتحة». وسمحت الجزائر للتلفزيون المحلي ببثّ مزيد من المناظرات السياسية منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي قبل 4 سنوات والتي أطاحت بالأنظمة الحاكمة في تونس ومصر وليبيا واليمن. وغالباً ما تنتقد رسوم كاريكاتورية ومقالات رأي في الصحافة الجزائرية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وجنرالات في الجيش ووزراء. لكن «هيومن رايتس ووتش» قالت هذا الأسبوع إن السلطات الجزائرية اعتقلت الناشط الحقوقي رشيد عوين لانتقاده الشرطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت المنظمة: «ينبغي على السلطات الجزائرية تغيير القوانين المناهضة للاحتجاج السلمي والكف عن إرسال المحتجين إلى السجن».