بنغازي - أ ف ب - اختُتمت أمس، جلسات الحوار الليبي المغلقة في الجزائر، وأعلن مساعد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل أمس، أن القادة الليبيين الذين شاركوا في أولى جلسات الحوار الليبي في الجزائر على مدى يومين وقعوا «إعلان الجزائر» برعاية موفد الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، وتضمّن الالتزام بحماية وحدة ليبيا وسيادتها وسيطرتها التامة على أراضيها. وحرصت الأممالمتحدة راعية الحوار، والجزائر كطرف مُسهِل، على التأكيد بأن الأمر يتعلق ببداية مسار ولا ينبغي ترقَب نتائج مباشرة وسريعة على تطورات الميدان في ليبيا. وقال ليون إن «هذا الحوار هو بداية وليس نهاية مشروع». وشدد رئيس وزراء البلد المضيف عبد الملك سلال على أن «الحل للأزمة الراهنة التي تمر بها ليبيا لن يتم إلا عبر التوافق السياسي»، مؤكداً رفض بلاده التقسيم والحل العسكري. وأكد سلال وقوف بلاده مع الفرقاء الليبيين في اجتماعهم في الجزائر ومساعدتهم على إيجاد حل للأزمة. في المقابل، أعلن البرلمان الليبي المعترف به دولياً أمس، أنه طلب من الأممالمتحدة إرجاء جلسة الحوار بين الفرقاء الليبيين التي كان من المزمع عقدها أمس في المغرب. وقال الناطق باسم البرلمان النائب فرج بوهاشم، إن «مجلس النواب كلّف فريق الحوار المنبثق عنه إبلاغ بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا التي ترعى هذا الحوار، تأجيل جلسته التي كان من المزمع عقدها اليوم (الأربعاء) في الصخيرات في المغرب». وأوضح بوهاشم أن «هذا الطلب جاء لأن فريق الحوار عاد من الجولة السابقة في المغرب إلى قبة البرلمان من دون خارطة طريق واضحة لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد». في غضون ذلك، اجتمع رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتسي مع المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون أمس، وسط تصاعد المخاوف الأمنية في البلاد. كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، دعم بلاده جهود التسوية السياسية في ليبيا. وقال لافروف أول من أمس في موسكو: «ندعم تقدم جهود المصالحة الوطنية والاتفاق في ليبيا، وتلك الخطوات التي تتخذ بهذا الصدد لعقد حوار بين الأطراف الليبية».