وجهت القوات السعودية أمس مجموعة من الضربات لمتسللين مسلحين يحاولون الدخول إلى الأراضي السعودية عبر الشعاب الضيقة الواقعة بين الجبال الممتدة على الشريط الحدودي في منطقة جازان.ونتج عن ضربات الطيران الجوي والمدافع الأرضية المتواصلة تدمير موقع للأسلحة بالقرب من جبل رازح على الشريط الحدودي السعودي اليمني. وقالت مصادر عسكرية ل«الحياة» إن مجموعات عدة من المتسللين حاولت خلال اليومين الماضيين التسلل إلى داخل الأراضي السعودية عبر سلوك بعض الشعاب الضيقة. وأشارت المصادر إلى أن عناصر القوات المسلحة تصدت للمسلحين المتسللين الذين يحاولون الدخول إلى الأراضي السعودية، ولفت إلى أنه تم تأمين كافة القرى السعودية المحيطة بجبال دخان والدود ورميح. وأضافت أن الجيش السعودي مستعد للتصدي إلى أي عمل خبيث من الفئة التي لا تملك رادعاً دينياً أو إنسانياً. من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة في الجبهة الجنوبية ل«الحياة» أن القوات المسلحة وجهت ضربات عدة لمتسللين حاولوا الدخول من خلال جبل رازح شرق جبل فيفا، مشيراً إلى أنه شوهدت انفجارات عدة ناتجة عن قصف الطائرات للمتسللين المسلحين. وقالت المصادر إن الهدف أصاب مخزناً للأسلحة تابع للمسلحين المتسللين على الشريط الحدودي، كان يستفيد منه المسلحون لتغذية محاولاتهم دخول الأراضي السعودية، إلا أن الجنود السعوديين أصابوا الهدف بعد اكتشافه. ولفتت المصادر إلى أن اشتباكاً وقع ظهر أمس على الشريط الحدودي مع بعض المسلحين ضبطتهم وحدات المراقبة الحدودية وهم يحاولون الدخول إلى الأراضي السعودية سيراً على الأقدام في قرية الداير في محافظة بني مالك. وأضافت: «تم القبض عليهم بعد محاصرتهم واستسلامهم، وبحوزتهم أسلحة وذخائر». ويقترب عمر المواجهات بين القوات السعودية والمسلحين من ثلاثة أسابيع، وجهت خلالها السعودية ضربات موجعة للمسلحين وأسرت منهم المئات، في حين قبضت على آلاف المتسللين غير المسلحين. وكانت جماعات من المسلحين هاجمت في الرابع من الشهر الجاري مركزاً لحرس الحدود السعودي التابع لوزارة الداخلية، ما أسفر عن استشهاد رجل أمن وجرح 11 آخرين، الأمر الذي ردت عليه السعودية بغارات جوية واستنفار عسكري لتطهير أراضيها من المخربين.