قضت محكمة تايلندية اليوم (الأربعاء)، بالسجن عامين ونصف العام على والدي أميرة سابقة لإدانتهما ب"العيب في الذات الملكية"، بعد تحقيقات شملت عدداً من أفراد الأسرة اتهموا بالفساد وإساءة استخدام صلاتهم بالأسرة المالكة. وطُلقّت سريراسمي سووادي التي كانت تعرف من قبل بالأميرة سريراسمي، من ولي عهد تايلند الأمير ماها فاغيرالونغكورن. وأدانت المحكمة والديها بانتهاك المادة 112 من القانون الجنائي الذي ينص على معاقبة من "يعيب أو يهين أو يهدد الملك أو الملكة أو ولي العهد أو الوصي على العرش"، بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً. وقال القاضي وهو يتلو الحكم "المتهمان مذنبان بالعيب في الذات الملكية وحكم عليهما بالسجن خمسة أعوام خفضت إلى عامين ونصف العام". وفي العام الماضي، اعتقل عدد من أقارب سريراسمي في إطار عملية تطهير شملت مسؤولين اتهموا بالفساد، واتهم البعض أيضاً ب"العيب في الذات الملكية". وكانت سريراسمي تخلّت عن لقبها الملكي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد طلاقها. وجاء اعتقال أقاربها في وقت حساس بالنسبة لتايلند، بما في ذلك القلق المتزايد على صحة الملك بوميبون ادولياديغ (87 عاماً) وما يمكن أن يحدث في الخلافة الملكية. وغادر ملك تايلند المستشفى الإثنين الماضي لزيارة قصره في بانكوك في المرة الأولى التي يخرج فيها من المستشفى منذ أن دخله العام الماضي، الأمر الذي يهدئ الكثيرين ممن يبجلونه، خصوصاً وأن البلاد تشهد انقسامات سياسية يغلب عليها العنف أحياناً. ودخل بوميبون إلى مستشفى "سيريراغ" في بانكوك في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وخضع لجراحة إزالة المرارة وتلقى علاجاً من عدوى في الأمعاء.