صدّت القوات المسلحة السعودية أمس هجمات للمتسللين المسلحين، ونفذت عمليات قصف جوي ومدفعي على جبال الدخان والدود ورميح الواقعة على الشريط الحدودي، استمراراً لعمليات صد المعتدين والتربص بمن لديهم نوايا سيئة لاختراق الحدود الجنوبية، فيما أعلنت الجهات الأمنية عن ضبط 965 يمنياً و7 صوماليين و9 إثيوبيين كانوا يحاولون التسلل خلال اليومين الماضيين. وأوضح البيان العسكري الأول لقيادة المنطقة الجنوبية منذ اعتداء المسلحين على القرى الحدودية في الجزء الجنوبي من السعودية، أنه استمراراً لعمليات صد العدوان من المتسللين المسلحين، قامت قواتنا المسلحة أمس بصد اعتداءات المسلحين، وتمشيط جبال دخان والدود ورميح، مشيراً إلى أن الجيش السعودي لا يزال يتعامل مع المتسللين بكل حزم واقتدار. وأكد البيان أن العمليات التي نفذتها القوات المسلحة كبدت المسلحين المتسللين خسائر كبيرة، واستخدمت قواتنا خلال العمليات العسكرية القصف المدفعي والجوي على أوكار المتسللين المعتدين. وأشار البيان إلى أن المسلحين المتسللين لا تزال لديهم نوايا سيئة لاختراق الجزء الجنوبي من الحدود السعودية، «لكن ببسالة وشجاعة الجنود السعوديين تم التصدي لهم». وفي غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية ل«الحياة»، إن القوات المسلحة استخدمت تكتيكات عسكرية في توجيه ضربات للمسلحين بالمدافع الأرضية على بعد مسافات طويلة، من دون الاشتباك مع العدو عن قرب، بعد رصدها بالوحدات العسكرية خلال مراقبتهم على سفوح الجبال، وأثناء محاولتهم التسلل على الشريط الحدودي. وأضافت: «يتم استخدام الطيران الجوي الهجومي، والقصف من على ارتفاع 10 آلاف قدم، في الوقت الذي تضرب فيه المدفعية الأرضية السعودية، لتخفيف عملية الاشتباك المباشرة، ما نتج منه ضرب العديد من مواقع وتجمعات المسلحين بنجاح». وأشارت إلى أن الجيش السعودي ضرب سيارات ومواقع للمسلحين خلال قيامهم بمحاولة الهجوم على جزء من الحدود السعودية. إلى ذلك، كشف الناطق باسم قطاع المجاهدين في منطقة جازان خالد بن قزيز ل«الحياة»، أن دوريات من المجاهدين ضبطت 965 متسللاً من ثلاث جنسيات هي اليمنية والصومالية والإثيوبية. وقال ابن قزيز إنه تم القبض على 347 متسللاً يمنياً و7 آخرين من الجنسية الصومالية السبت الماضي، فيما ارتفع العدد أمس إلى 591 متسللاً يمنياً و9 من الجنسية الإثيوبية في قرية الخوبة وقرى أخرى على الشريط الحدودي، وتمت إحالتهم إلى القوات المسلحة للتحقيق معهم.