أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية السعودية في جازان في بيان أمس، أن القوات المسلحة السعودية شنت غارات جوية وقصفاً مدفعياً على أوكار المسلحين المتسللين «الذين لا تزال لديهم نيات سيئة في اختراق جزء من حدودنا الجنوبية»، واكدت ان القوات المسلحة «تتعامل مع المتسللين بكل حزم واقتدار»، وأنها صدت اعتداءات وقامت بعمليات تمشيط في جبل دخان والدود والرميح، وضبطت 965 متسللاً يمنياً خلال اليومين الماضيين. وقالت مصادر عسكرية ل«الحياة» إن القوات السعودية تلجأ إلى القصف المدفعي في كل مرة يتم رصد متسللين على سفوح الجبال الحدودية، وأوضحت أن القوات البرية السعودية ضربت سيارات وأوكاراً للمسلحين في معركة دارت بين الجانبين أمس. وفي صنعاء، قالت السلطات اليمنية إن أجهزتها الأمنية في محافظة صعدة (شمال) ضبطت خلال اليومين الماضيين 30 صومالياً يشتبه في علاقتهم بالمتمردين الحوثيين، مشيرةً إلى أن هؤلاء اعتقلوا في منطقة البُقع الحدودية مع المملكة العربية السعودية، في وقت أعلنت وزارة الدفاع أنها دمرت شاحنات عدة كانت تحمل أسلحة للمتمردين في بني معاذ وضحيان وقرب مثلث برط بمحافظة صعدة، كما واصل الجيش تقدمه في حرف سفيان بمحافظة عمران وسيطر على عدد من مواقع المتمردين ودمر تحصيناتهم وألحق بهم خسائر كبيرة في محور الملاحيظ. وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة صعدة إن الأجهزة الأمنية "تشتبه بضلوع الصوماليين المعتقلين في المواجهات التي تشهدها بعض مناطق صعدة الى جانب عناصر الإرهاب الحوثية"، مشيراً إلى أن "عناصر (حوثية) تقوم بتجنيد اللاجئين الصوماليين في منطقة رأس العارة بمحافظة لحج (جنوب اليمن) وتنقلهم إلى بعض مناطق صعدة". وكانت أجهزة الأمن اعتقلت في وقت سابق في بعض صعدة عشرات الافارقة وبينهم 26 صوماليا، نقلوا جميعاً قبل يومين إلى السجن المركزي في صنعاء تمهيداً لمحاكمتهم. وفي المنامة، قال النائب البحريني جاسم السعيدي ان "على دول مجلس التعاون الخليجي العمل لاستئصال شأفة المتمردين الحوثيين الذين يحاولون انتهاك السيادة السعودية". واضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «غالف نيوز» إن «هناك حالة سرطانية تستشري في المنطقة ويجب أن نعمل معاً لإزالتها قبل أن تصل إلى مرحلة الاستفحال». وزاد: «ليس هناك مكان للرحمة أو التهاون، ويجب أن نردع جميع أولئك الذين يستهدفون الخليج». وذكر أن التمرد المسلح ضد اليمن «لم يأتِ من فراغ، وإنما تم إعداده منذ وقت طويل، لخلق جبهة لضرب كلٍ من شمال اليمن وجنوب السعودية. ومن المحتمل أن يتم نسخ هذا الوضع الخطير في بلدان خليجية أخرى».