طهران - رويترز - نقلت وكالة «إرنا» عن وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي أمس قوله ان زيادة إنتاج الخام من الدول غير الأعضاء في منظمة «أوبك» له أثر عكسي على أسعار النفط. ونسبت الوكالة الرسمية الى الوزير قوله: «على رغم خفض أوبك سقف إنتاجها مرات، زاد المنتجون غير الأعضاء في المنظمة إنتاجهم النفطي ما أثر سلباً في أسعار الخام». ونقلت الصحيفة الإيرانية «جام جم» عن مندوب طهران الدائم لدى «أوبك» محمد علي خطيبي قوله إن سوق النفط متوازنة وثمة تقارباً بين العرض والطلب. وأضاف خطيبي في مقابلة أجرتها معه اليومية: «لا حاجة في السوق نظراً إلى ان العرض والطلب متقاربان والسوق في حالة توازن». وسجلت أسعار النفط أعلى مستوى هذه السنة عند 82 دولاراً للبرميل في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) بارتفاع 150 في المئة عن المستوى المنخفض الذي بلغته في كانون الأول (ديسمبر) 2008 عند 32.40 دولار للبرميل. وهبط الخام الأميركي منذ ذلك الحين بشكل بسيط إلى نحو 80 دولاراً للبرميل، وهو ما يزيد قليلاً عن نصف المستوى القياسي الذي بلغته أسعار النفط السنة الماضية عند نحو 150 دولاراً للبرميل. إلى ذلك، بدأت مصفاة عبادان لتكرير النفط إصدار سندات، قيمتها الإجمالية 2.5 تريليون ريال (250 مليون دولار) للمساعدة في تمويل زيادة في إنتاج البنزين. وأوردت هيئة الإذاعة الإيرانية ان «بنك تجارت» الإيراني سيبيع السندات التي ستصدرها المصفاة المملوكة للدولة. ونقلت عن العضو المنتدب ل «شركة أمين كابيتال» محمد عران التي تقدم المشورة بشأن الإصدار أن السندات ستكون لأجل أربع سنوات بفائدة سنوية 15.5 في المئة. وتقع عبادان في جنوب غربي البلاد على ساحل الخليج. وأن الهدف هو زيادة إنتاج البنزين في مصفاة عبادان ستة ملايين لتر يومياً. وسبق ان أعلنت إيران عن خطط لإصدار سندات للمساعدة في تمويل تطوير قطاع الطاقة، بما في ذلك حقل الغاز الطبيعي «بارس الجنوبي» في الخليج. وتفتقر إيران، وهي خامس أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم، إلى الطاقة التكريرية الكافية لتلبية حاجاتها من البنزين، ما يعرضها لخطر عقوبات غربية قد تستهدف هذه التجارة. وتفرض الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.