قتل وجرح ستون مدنياً بغارات شنتها مقاتلات النظام السوري على مدينة شرق دمشق، في وقت تعرض تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لهجومين متزامنين من قبل مسلحين مجهولين على دراجات نارية اسفر عن قتل 12 من عناصر التنظيم. كما استمرت المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في شمال البلاد. وسجل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أول من أمس خامس أعلى حصيلة يومية منذ مطلع العام، حيث قتل 210 بينهم 61 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و19 استشهدوا في قصف جوي لطائرات النظام»، لافتاً إلى أن «11 مواطناً بينهم مواطنة قتلوا و50 جرحوا في مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية بقصفها بصواريخ مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية»، مضيفاً أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». وفي جنوبدمشق، قال نشطاء معارضون إن «جبهة النصرة» أطلقت سراح عناصر من «لواء شام الرسول» مقابل فتح طريق لثلاثين من عناصر «النصرة» كانوا محاصرين في ببيلا ذلك بوساطة من «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش. وكان ثلاثون شخصاً قتلوا وجرحوا في مواجهات بين «النصرة» و «لواء شام» التابع ل «الجيش الحر» في بلدة ببيلا أول من أمس، وسط انقسام في المحكمة الشرعية. وفي شرق دمشق، تجددت «الاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في حي جوبر، بينما استشهد رجل تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى سقوط ثلاث قذائف على أماكن في منطقة في ساحة الأمويين وقذائف أخرى على مناطق في حي «المزة 86» الموالي للنظام. بين دمشق والجولان المحتل، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة مسحرة في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة «وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة، حيث تشهد قصفاً جوياً ومن قبل قوات النظام منذ عدة أشهر»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن القوات النظامية قصفت أيضاً «مناطق في بلدتي ممتنة ومسحرة ومناطق أخرى على طريق كوم الباشا- نبع الصخر في القطاع الأوسط بريف القنيطرة، الذي يحاول حزب الله اللبناني مدعماً بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام استكمال السيطرة عليه». وفي ريف درعا المجاور قرب حدود الأردن، قال «المرصد» إن رجلاً وابنه قتلا «تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام، فيما استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية في قصف واشتباكات مع قوات النظام بمحيط بلدة الشيخ مسكين. كما قصف الطيران المروحي صباح اليوم بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية المال ومناطق أخرى في التلول المحيطة ببلدة كفرشمس في ريف درعا الشمالي الغربي والذي يشهد في الأيام الماضية قصفاً جوياً مستمراً واشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف، وحزب الله اللبناني مدعماً بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام من طرف آخر، في محاولة من الأخير استكمال السيطرة على مثلث ريف درعا الشمالي الغربي-ريف القنيطرة - ريف دمشق الغربي». وتابع أن «اشتباكات دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، بالقرب من اللواء 15 بمحيط مدينة إنخل، والتي تشهد قصفاً جوياً ومن قبل قوات النظام منذ عدة أشهر، كما قصفت قوات النظام مناطق في الحي الشرقي بمدينة بصرى الشام». في وسط البلاد، جددت قوات النظام فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، في وقت أفيد بمقتل رجل من مدينة حمص متأثراً بجروحٍ أصيب بها جراء سقوط قذيفة قربه في منطقة جرمانا في مدينة دمشق في وقت سابق. وأشار «المرصد» إلى استمرار «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية « (داعش) من طرف آخر قرب منطقتي شاعر وجزل في ريف حمص الشرقي التي تشهد لليوم الثامن على التوالي اشتباكات عنيفة بين الطرفين وخسائر بشرية في صفوفهما». وفي حماة المجاورة، قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل السبت- الأحد مناطق في قرية قبر فضة بسهل الغاب، بالتزامن مع حركة نزوح من مناطق في قرى ناحية عقيربات ومناطق أخرى بريف حماة الشرقي التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» جراء الاشتباكات العنيفة بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وتعرض المنطقة لقصف جوي مستمر وقصف عنيف لقوات النظام. وكان 26 عنصراً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» من بينهم قياديان في «ولاية البادية» أحدهما من جنسية عربية، لقوا مصرعهم ذلك إثر غارات نفذتها طائرات النظام الحربية قبل يومين، استهدفت آليات كانت تقل عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» في ناحية عقيربات بالريف الشرقي لحماة. وأشار «المرصد» إلى أن قوات النظام قصفت «مناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة ومناطق أخرى على أطراف قرية الدمينة بريف حماة الجنوبي، أعقبه فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اللطامنة، في حين استهدفت الكتائب الإسلامية بعدة قذائف تمركزات لقوات النظام في بلدة مورك بريف حماة الشمالي». وقامت قوات النظام بحملة مداهمات لقرى أم جرن وصفينه والعوجه بالريف الشرقي لحماة واعتقلت عددا من المواطنين واقتادتهم إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء من المنطقة. في شمال البلاد، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط حي صلاح الدين، بالتزامن مع «اشتباكات في محيط قرية حندرات ومحيط قرية باشكوي بريف حلب الشمالي، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأفيد بأن اشتباكات عنيفة دارت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط بلدة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي وأنباء عن تقدم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة». وكانت اشتباكات دارت قبل يومين تمكن خلالها مقاتلو النظام من السيطرة على دورين بريف اللاذقية الشمالي، و «أسفرت الاشتباكات حينها عن مصرع 19 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستشهاد ومصرع 14 مقاتلاً على الأقل من الفصائل المقاتلة والإسلامية»، بحسب «المرصد». في شمال شرقي البلاد، تواصلت «الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في محيط بلدة تل تمر، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع العشرات من الجانبين، حيث يحاول التنظيم منذ أمس التقدم نحو بلدة تل تمر»، بحسب «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى مواجهات في الريف الغربي للحسكة، في وقت «تمكنت قوات النظام من التقدم في الريف الجنوبي للقامشلي والسيطرة على 5 قرى في المنطقة عقب اشتباكات عنيفة ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما دارت «اشتباكات بين قوات النظام من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في حيي الحويقة والصناعة بمدينة دير الزور» المجاورة للحسكة. وفي ريف دير الزور، قال «المرصد» إن «مجموعتين مؤلفتين من مسلحين مجهولين نفذتا هجومين متزامنين على مقر وتجمع لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الميادين، حيث هاجم مسلحون يستقلون دراجات نارية دورية لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في شارع الجيش بالميادين، وأسفر الهجوم هذا عن مصرع 12 عنصراً من التنظيم على الأقل. كما هاجمت المجموعة ذاتها مقر المحكمة التنفيذية، ودارت اشتباكات بينها وبين حراس مبنى المحكمة الواقع في نهاية شارع الجيش، وسط أنباء عن خسائر بشرية. كذلك نفذت المجموعة الأخرى هجوماً متزامناً على حاجز لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب فرع الأمن السياسي في مدينة الميادين بريف دير الزور، وأسفر الهجوم عن مصرع وجرح عدد من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية». وأشار «المرصد» إلى هجوم سابق شنه مسلحون مجهولون ضد مقر «الحسبة» في مدينة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور بعد هجمات مماثلة ضد «داعش» في وقت سابق.