سيطر مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على ثلاث قرى في شمال شرقي البلاد وسط معلومات عن إعدامهم سبعة أفراد من عائلة واحدة في وسط البلاد، في وقت قتل عدد من عناصر النظام السوري في مواجهات في حلب التي تعرضت لقصف ب «البراميل المتفجرة». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «استشهد 7 مواطنين من عائلة واحدة بينهم طفل وطفلة من الطائفة الإسماعلية، ذلك إثر اقتحام مقاتلين من الدولة الإسلامية منزلهم في منطقة المزيرعة غرب مدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، وإطلاقهم النار على بعضهم وقتل البعض الآخر بالسلاح الأبيض. كما أصيب مواطنون آخرون من سكان المنزل بجروح»، علماً أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة السطحيات وأطراف عيدون قرب مدينة سلمية بريف حماة الشرقي». وأضاف «المرصد» أن مقاتلي الكتائب الإسلامية استهدفوا مراكز قوات النظام في منطقة الشير في الريف الغربي، فيما «تعرضت بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين مناطق في قرية التلول الحمر في ريف حماة الشرقي، للقصف من جانب قوات النظام، ما أدى إلى سقوط جرحى»، وفق «المرصد» الذي أضاف أن اشتباكات عنيفة دارت «بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في الجهة الجنوبية الغربية من بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، في محاولة من قوات النظام التقدم بالمحور الغربي للبلدة ذلك لقطع طريق الإمداد العسكري للكتائب الإسلامية والنصرة، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وفي شمال غربي البلاد، «قتل مقاتلان من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع قوات النظام في محيط حاجز الزعلانة على الجهة الشمالية من معسكر وادي الضيف بريف مدينة معرة النعمان الشرقي» في ريف إدلب، وفق «المرصد». في الشمال، قصفت قوات النظام مناطق في حي مساكن هنانو في حلب ترافق مع قصف الطيران المروحي ب «برميل متفجر» لمنطقة في الحي، بينما ألقى الطيران المروحي صباح أمس أربعة «براميل متفجرة» على مناطق في حي قاضي عسكر، وفق المرصد، وزاد أن «اشتباكات عنيفة دارت في محيط الفئتين الأولى والثانية من المدينة الصناعية في الشيخ نجار وفي المحيط الشمالي الغربي من سجن حلب المركزي في مدخل حلب الشمالي الشرقي بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر، ترافق مع غارة جوية على مناطق الاشتباكات وفتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على المنطقة حيث أسفرت الاشتباكات الدائرة عن مقتل 9 مقاتلين على الأقل، من الكتائب الإسلامية ومقتل وجرح عناصر عدة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها». في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد»: «إن عناصر «داعش» سيطروا على قريتي الجرذي الشرقي والجرذي الغربي لدير الزور «عقب اشتباكات دارت بينهم وبين مقاتلين ومسلحين عشائريين، وانسحاب مسلحي العشائر من القريتين باتجاه بلدة أبو حمام بالريف الشرقي، ما أدى إلى مصرع مقاتل ومسلح من العشائر»، لافتاً إلى أن «أهالي بلدة سويدان جزيرة بدأوا بالعودة إلى البلدة عقب انتهاء القتال بين مقاتلين ومسلحين عشائريين من طرف وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر، في حين وردت معلومات عن تنفيذ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حملة مداهمات لمنازل مواطنين في قرية محميدة بحثاً عن مطلوبين لهم». وكان «المرصد» أشار إلى مقتل «13 مواطناً ومسلحاً عشائرياً ومقاتلاً من بلدة سويدان جزيرة خلال قصف واشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية التي انتهت بسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها إثر انسحاب المسلحين العشائرين». كما دارت مواجهات «بين مقاتلين ومسلحين عشائريين من طرف وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر، إثر هجوم للأخير على البلدات التي تسيطر عليها عشيرة الشعيطات وهي: أبو حمام، الكشكية وغرانيج، وسط سماع دوي انفجار عنيف في المنطقة يعتقد أنه ناجم من انفجار سيارة مفخخة في منطقة الشعيطات». وفي مدينة البوكمال على حدود العراق، قال «المرصد» إن عناصر من تنظيم «داعش» نفذوا «حملة مداهمات لمنازل مواطنين في المدينة التي يسيطر عليها، ووردت معلومات عن اعتقالات طاولت عدداً من المواطنين في المدينة التي خرجت فيها أمس تظاهرة، تطالب بخروج تنظيم الدولة الإسلامية من كامل محافظة دير الزور». في المقابل، أعلن عدد من الفصائل المسلحة التابعة ل «الجيش الحر» التوحد تحت اسم «جيش أسود الشرقية في القلمون» شمال دمشق، بمشاركة مقاتلي «جبهة الأصالة والتنمية» و «لواء الفتح» و «لواء الأحواز» و «بيارق الشعيطات». وكانت عشيرة الشعيطات انتفضت ضد «داعش» في دير الزور. وأعلنت الفصائل المتحدة في بيان: «نظراً إلى ما يمر به بلدنا الحبيب من أحداث وتطورات، وظهور جماعة ( في إشارة إلى داعش) أثرت في مسار الثورة وأفسدت المشروع الإسلامي وكفرت المسلمين وخاضت بدمائهم باسم الدين، والدين منها براء، وساهمت في تأخير النصر ومن واجبنا الشرعي والثوري أن نتصدى ونقاتل كل من أراد أن يعبث بأمن بلدنا الحبيب وأهله»، بحيث إنهم سيقاتلون مع المعارضة ضد القوات النظامية و «حزب الله» في القلمون شمال العاصمة. في الرقة المجاورة، تعرضت بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين مناطق في قرية المشاهدة في محيط «اللواء 93» في بلدة عين عيسى، لقصف جوي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام في محيط «اللواء 93» وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد».