أعلنت رئاسة الجمهورية العراقية أمس أن زيارة الرئيس فؤاد معصوم إقليم كردستان جاءت «لدعم المصالحة الوطنية، بعد لقائه قوى سياسية وعشائرية ودينية، بعضها معارض للعملية السياسية»، وشددت على ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد تحرير المدن من تنظيم «داعش». وأوضح البيان الذي تلاه الناطق باسم الرئاسة خالد شواني امس: نظراً إلى المسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية في إطار الالتزامات الدستورية وتطبيقاً للاتفاق السياسي الموقع والمتفق عليه من جميع الأطراف والذي بموجبه تم تشكيل الحكومة الحالية، أجرى سيادة الرئيس فؤاد معصوم العديد من اللقاءات ذات الصلة بمشروع المصالحة الوطنية التي التزمت رئاسة الجمهورية العمل من أجلها». وأضاف إن «هدف هذه اللقاءات والمشاورات التي يجريها الرئيس هو توحيد الموقف الداخلي للتصدي للإرهاب كونه يشكل خطرًا وتهديداً للسلم والأمن الدوليين وخصوصاً على الدولة العراقية بعد تمكن التنظيم الإرهابي من الحصول على موطىء قدم في بعض مناطق العراق العزيزة». ولفت الى ان «التواصل مع القوى السياسية والدينية والعشائرية والمجتمعية وغيرها من مقومات إنجاح مشروع المصالحة من جهة، ومن مبررات التصدي للفكر المتطرف الذي انتشر في المنطقة أخيراً». وأوضح بيان آخر للرئاسة أن «معصوم التقى رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني ورئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى وجرى التباحث حول آخر المستجدات والتطورات على الساحة العراقية وإقليم كردستان والمنطقة بصورة عامة والقضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان». وزاد إن الرئيس «زار محافظة حلبجة واجتمع مع اعضاء مجلسها والوجهاء والمسؤولين الإداريين واستمع الى مطالبهم، كما زار محافظة كركوك والتقى محافظها ومسؤوليها وتم بحث النواحي الأمنية والخدمية والاقتصادية». وكانت النائب حنان الفتلاوي اعلنت في بيان امس أنها ستتقدم «بسؤال إلى رئيس الجمهورية لمخالفته الدستور الذي أقسم على الحفاظ عليه»، وأضافت «لا ادري كيف سمح لنفسه بلقاء المدعو رافع الرفاعي، وهو أحد رؤوس الفتنة ومطلوب للقضاء العراقي لأنه أفتى بقتل أفراد الجيش العراقي». وكان رئيس الجمهورية التقى الرفاعي المعروف بمعارضته الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي كما انه ابرز الداعين إلى الاحتجاجات الشعبية التي جرت في المدن السنية خلال عام 2013، ويتهمه نواب من «التحالف الوطني» بالتحريض ضد القوات الأمنية.