شدّد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، على أهمية مضي بغداد وأربيل في تنفيذ اتفاقهما النفطي. وتعهد بارزاني دعم العملية السياسية وكل الاتفاقات، فيما حذّر زعيم «الجماعة الإسلامية» الكردية من مخاطر الخلافات بين الطرفين «على الجميع»، وألقى مسؤولية إيجاد الحلول على أصحاب القرار. ويجري معصوم منذ يومين لقاءات مع المسؤولين الأكراد، لتقريب وجهات النظر بين أربيل وبغداد، إثر تعثّر المفاوضات بينهما حول تنفيذ الاتفاق على تصدير نفط الإقليم بإشراف الحكومة الاتحادية. والتقى الرئيس فور وصوله الى أربيل أمس، قادماً من محافظة كركوك، زعيم «الجماعة الإسلامية» علي بابير، وقال خلال مؤتمر صحافي إن «الهدف من عقد الاجتماعات، تحقيق مزيد من التقدم والأمن والتآلف بين العراق والإقليم». أما بابير فقال: «أكدنا ضرورة أن يكون الجميع في مستوى المسؤولية للتصدي للتحديات التي تواجهها البلاد، والحرب التي فرضت علينا من تنظيم داعش»، وأضاف أن «استمرار الخلافات يضرّ الجميع، ومسؤولية التوصل إلى حلول تقع على عاتق رئاستَي الجمهورية والإقليم والحكومتين، فضلاً عن القوى السياسية». وعقد معصوم اجتماعاً مع بارزاني، وأفاد بيان لرئاسة الإقليم بأنهما: «بحثا في الأوضاع السياسية والتطورات الميدانية في الحرب على إرهابيي داعش، وأكدا أهمية مواصلة الحوار بين بغداد وأربيل والتزامهما الاتفاقات التي تصبّ في صالح الطرفين، مع تعهد بارزاني الاستمرار في دعم العملية السياسية والحكومة الجديدة». وأضاف البيان أن «ملف النازحين وأوضاعهم الإنسانية أخذ حيزاً من النقاشات، ودعوة الحكومة الاتحادية إلى القيام بواجبها». في الأثناء، نقلت وكالة «باس نيوز» عن مستشار الرئيس عبدالله علياويي قوله، أن «اللقاء تناول أموراً عدة، منها الاتفاق، خصوصاً أن رئيس الوزراء حيدر العبادي بعث برسالة إلى بارزاني عبّر فيها عن عدم رغبته في حصول إشكالات مع الإقليم بل ضرورة التوصل إلى اتفاق، وأبدى استعداده لزيارة أربيل للاجتماع مع بارزاني، وحضّ الإقليم على إرسال وفد إلى بغداد في أقرب وقت، وألا تقتصر الزيارة على ساعات بل أيام للوقوف على مختلف الرؤى والطروحات بشكل دقيق». وأشار علياويي إلى أن «معصوم قبل توجّهه إلى الإقليم، التقى العبادي الذي كان غاية في المرونة، لذلك فإن الرئيس بعد عودته إلى بغداد سيعقد اجتماعاً لطرح نتائج جولته ولقاءاته مع قادة الإقليم».