أكد عدد من التجار في سوق الأغنام ومربي المواشي في الرياض، أن أسعار الأغنام «النعيمي» ارتفعت بحوالى 20 في المئة بسبب إيقاف الأردن تصديرها إلى المملكة منذ الشهر الماضي، إضافة إلى زيادة أسعار الأعلاف (البرسيم) بنحو 60 في المئة. غير أن التجار أوضحوا في حديثهم ل«الحياة» أن السوق تتوافر فيها كميات كبيرة من السواكن والتيوس المستوردة من الصومال ودول القرن الأفريقي، إلا أن أغنام النعيمي ليست متوافرة بكميات تلبي الطلب الكبير عليها في السوق، ما يتوقع أن تواصل أسعارها الارتفاع خلال الأشهر المقبلة بأكثر من 35 في المئة في حال استمر وقف الأردن التصدير. وقال تاجر الأغنام مخلف العنزي: «أسعار أغنام النعيمي كانت خلال الأشهر الماضية تراوح بين 1200 و1400 ريال للرأس الواحد، ولكن بسبب إيقاف الأردن تصديرها إلى السعودية منذ مطلع الشهر الماضي، وارتفاع أسعار الأعلاف (البرسيم) بنحو 60 في المئة ارتفعت أسعارها من 1400 ريال إلى 1600 ريال للرأس الواحدة، إضافة إلى عدم توافر كميات كبيره في السوق تلبي الطلب المرتفع عليها. وأضاف أن السوق تتوافر فيها كميات كبيرة من الأغنام السواكني الأفريقية والتيوس المستوردة من الصومال وبعض دول القرن الأفريقي، إلا أن الكثير من المستهلكين يفضلون الأغنام النعيمي التي تعتبر الأولى في مناسباتهم الاجتماعية. ولفت إلى أن إيقاف تصدير الأغنام النعيمي إلى المملكة نتيجة شحها وارتفاع أسعارها في الأردن انعكس على السوق السعودية، إذ انخفضت الأعداد الموجودة بالسوق منها، وقام الكثير من مربي هذه الأغنام برفع أسعارها، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير وبنسبة 60 في المئة من 15 ريالاً إلى 25 ريال للربطة الواحدة، ما رفع كلفة تربية الأغنام. وتوقع إعادة تصديرها إلى السعودية مطلع الشهر المقبل. بدوره، قال تاجر الأغنام محمد بن علي، إن السوق تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار بمختلف أنواعها، إلا أن النعيمي هو الأكثر ارتفاعاً بسبب الطلب الكبير عليه في ظل عدم توافر كميات كبيرة منه في السوق. وكشف أن بعض أغنام النعيمي الكبيرة وصل سعر الرأس الواحدة إلى أكثر من 1800 ريال خصوصاً أن الكثير من المستهلكين يرغبونها في مناسباتهم الاجتماعية من زواج وغيره من المناسبات الأخرى. وتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع خصوصاً أن الطلب متزايد على «النعيمي» و«النجدي»، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعارهما انعكس على الأغنام الأخرى مثل «الحري» و«التيوس البلدي» التي سجلت أسعارها ارتفاعات موازية للنعيمي. وأوضح أن من أسباب ارتفاع أسعار الأغنام أيضاً تلاعب العمالة الوافدة بأسعار الأعلاف وارتفاعها، ما انعكس سلباً على أسعار المواشي. من جهته، قال بائع الأعلاف محمد حسين إن أسعار الأعلاف شهدت ارتفاعات غير مسبوقة منذ أكثر من شهرين، إذ ارتفعت بنحو 60 في المئة، ما دفع تجار المواشي والمواطنين إلى رفع أسعار المواشي خلال موسم الشتاء. ولفت إلى أن ربطة العلف «البرسيم» كانت تباع بنحو 15 ريالاً، ثم ارتفعت حتى وصلت نحو 25 ريالاً، مشيراً إلى أن سبب الارتفاع يعود إلى فصل الشتاء وتأثر الأعلاف بالبرد، ما جعل هناك شحاً في الكميات المعروضة، مؤكداً أن ارتفاع أعلاف البرسيم طبيعي في فصل الشتاء الذي يشهد تراجعاً في الإنتاج.