قرر الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر الانسحاب من اتحاد شمال أفريقيا في أعقاب الأحداث التي واكبت مباراة مصر مع الجزائر الأخيرة، وذكر بيان صادر عن الاتحاد المصري (تلقت «الحياة» نسخة منه) أنه سيتم توجيه الدعوة لرؤساء اتحادات دول شمال أفريقيا (تونس والمغرب وليبيا) لوضع ضوابط جديدة للاتحاد، وأضاف البيان أن الاتحاد المصري قرر وقف التعامل مع جميع أنشطة اتحاد شمال أفريقيا. من جهته، تقدم الاتحاد المصري بشكوى رسمية للاتحاد الدولي (الفيفا) بشأن الأحداث المؤسفة التي جرت في السودان بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر، وأرسل الاتحاد بياناً يتضمن فيه الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المصري عقب اللقاء، وتناول فيه انتهاك الأعراف الأخلاقية التي ترسخها مبادئ «الفيفا» من الالتزام الرياضي والانضباط الأخلاقي وروح المنافسة الشريفة، وشمل البيان الانتهاكات التي ارتكبتها الجماهير الجزائرية من إرهاب قبل وبعد اللقاء باستخدام «الشماريخ والأسلحة البيضاء والخناجر والسيوف»، واستشهد الاتحاد المصري بتقارير الشرطة السودانية والتسجيلات المرئية لكل من الجماهير الجزائرية ولاعبيها ومسؤوليها. وهدد البيان الاتحاد الدولي بأنه إذا لم يتم اتخاذ قرار صارم في الاعتداءات التي تعرض لها الجانب المصري فإن الاتحاد المصري قد يجمد نشاطه لمدة عامين كوقفة احتجاجية، ومن المقرر أن يعقد اجتماع اليوم بين كل من رئيس المجلس المصري للرياضة حسن صقر ورئيس الاتحاد المصري سمير زاهر لدرس الاحتجاج الموجّه ل«الفيفا». من جانبه، أكد نائب رئيس الاتحاد المصري عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي هاني أبوريدة أن «الفيفا» قد يمنح مصر بطاقة التأهل للمونديال، وقال: «المادة 67 تتحدث عن سلوك الجماهير قبل وأثناء وبعد المباراة، فضلاً عن مسؤولية اتحاد الدولة عن سلوك جماهيره والمسؤولين بالسودان بصدد إعداد تقرير محايد عن الوضع الأمني والمعاناة التي لاقاها أفراد الأمن السوداني قبل وأثناء وبعد المباراة».