أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن وزارة الإسكان الاسرائيلية قررت إرجاء نشر عطاءات لبناء 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتي «بسغات زئيف» و«هار حوماه» في القدسالشرقية لأشهر تفادياً لاستفزاز الولاياتالمتحدة التي احتجت بشدة على البناء الجديد في مستوطنة «غيلو». وأقيمت المستوطنتان على أراضي القدسالمحتلة عام 1967. وتقع «بسغات زئيف» شمال القدس ويرتع فيها 41 ألف مستوطن، بينما أقيمت «هار حوما» على جبل أبو غنيم جنوب شرق المدينة عام 1967 إبان ولاية رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الأولى وعلى رغم الاحتجاجات الأميركية. وذكرت الصحيفة أن «لجنة التنظيم والبناء اللوائية» صادقت أخيراً على بناء 1500 وحدة سكنية جديدة في المستوطنتين، على أن يتم نشر عطاء رسمي بالبناء. وكان مفترضاً نشر عطاء ببناء 280 وحدة منها الشهر المقبل، على أن يتم لاحقاً نشر عطاء لنحو 1200 وحدة أخرى، لكن وزارة الإسكان قررت أمس إرجاء النشر إلى حين «التفاهم» مع الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الإسكان قوله إن «إسرائيل ستواصل البناء في أنحاء القدس، لكن من دون استفزاز الأميركيين ... ونفضل التوصل إلى تفاهمات معهم مثلما فعلنا في الماضي». «كديما»: بنينا في المستوطنات بعيداً من الأضواء ورأى وزير الإسكان السابق من حزب «كديما» المعارض زئيف بويم أن الخطأ الذي ارتكبته الحكومة الحالية هو في إقامة وحدات سكنية تحت أضواء الإعلام «بينما حكومتنا أقامت الآلاف من الوحدات السكنية بعيداً من الأضواء». وأضاف أن البناء تسنى بفضل العملية التفاوضية التي دفعت بها الحكومة السابقة إلى أمام وبفضل الدعم الديبلوماسي الذي تلقته في أعقاب ذلك. وتابع: «نتانياهو جيد في الكلام، لا شك في ذلك، لكن الأوضاع تراوح مكانها ورئيس الحكومة لا يعرف كيف يدير الأمور ... إنه عالق في مكانه ... كل يوم نسمع عن خطة ... وهو لم يقرر بعد ماذا عليه أن يفعل». وقال إن هذا التصرف يتسبب في أزمة كبيرة مع واشنطن فضلاً عن أنها تسبب في أزمة سياسية داخلية. وأشار إلى أن موقف الإدارة الأميركية من القدس «لم يتغير ومختلف عن موقف إسرائيل الذي يوجد حوله إجماع في شأن البناء في القدس عاصمة إسرائيل».