كشف مصدر مسؤول في صحة جدة ل «الحياة» وجود حال اشتباه ب «كورونا» في أحد المستشفيات الخاصة منذ ثلاثة أيام، إذ لم يتم التعامل معها وفق الضوابط الصحية الخاصة بمثل هذه الحالات، التي تستوجب التحرك السريع من طريق نقلها إلى مستشفى الملك فهد العام، عبر التنسيق العاجل مع «مركز القيادة والسيطرة» الخاص ب «صحة جدة»، إلا أن غياب الآلية بين المستشفيات في استقبال ونقل الحالات تسبب في وجود حال اشتباه «حائرة» في المستشفى الخاص، خلافاً إلى عدم وجود الأدوات اللازمة لنقل المريض إلى مستشفى الملك فهد. وأوضح المصدر وجود قصور كبير في دعم مستشفى الملك فهد العام بالأجهزة والقسطرة من جانب مركز القيادة والتحكم، إذ لا توجد أجهزة تنفس اصطناعي متقدمة «إيكمو» كافية، كما أن القسطرة الخاصة بهذه الأجهزة نفدت ولم يتم تزويد المستشفى بها. وأشار المصدر إلى عدم وجود آلية منظمة لنقل المرضى، إضافة إلى صعوبة طلب الحاجات الطبية اللازمة للمستشفى، مؤكداً أنه يجب أن يكون لكل مريض جهازا تنفس اصطناعي متقدمان «إيكمو» مع القسطرتين الخاصتين بهما، إذ يتم تركيب الأول للمريض، ويكون الثاني بمثابة جهاز احتياطي لنفس المريض. وأكد المصدر ل «الحياة» وجود اتفاق بين إدارتي مجمع الملك عبدالله الطبي، ومستشفى الملك فهد العام بأن تبقى الحالات «الحرجة» في مستشفى الملك فهد، بينما لا يستقبل المجمع سوى حالات «كورونا» المستقرة، والتي تعاني من أعراض بسيطة ونقص بسيط جداً في الأوكسيجين، ويمكن السماح لها بالذهاب إلى المنزل للاستشفاء، مشدداً على أن هذه الطريقة في التعامل لا يمكن أن تكون مع مرضى «كورونا» بسبب أن هؤلاء المرضى من المتوقع أن تتضاعف حالهم الصحية، بحيث يصابون بفشل كلوي، ويكونون بحاجة إلى غسيل، إضافة إلى حاجتهم إلى جهاز «الإيكمو». ولفت المصدر إلى أن مجمع الملك عبدالله الطبي لا يستطيع استقبال حالات «كورونا» بسبب إمكاناته المتواضعة جداً، والتي لا تسمح له بالتعامل مع فايروس «كورونا»، مبيناً أن «المجمّع» طلب 30 ممرضة من العناية المركزة، إضافة إلى طاقم من العاملين الموجودين في مستشفى الملك فهد العام. وذهب إلى أن «مركز القيادة والتحكم» لا توجد لديه آلية واضحة للتعامل مع حالات «كورونا» المشتبه بها، إضافة إلى أن «البيروقراطية» في التعامل وعدم سرعة الإنجاز، وعدم وجود الخبرة تعتبر عائقاً أمام مواجهة فايروس «كورونا»، في حال ازدياد عدد الحالات. من جهة أخرى، رفض المسؤول عن العلاقات العامة والإعلام في مجمع الملك عبدالله الطبي سمير خاوندة، التجاوب مع اتصالات ورسائل «الحياة» المتكررة لاستيضاح جوانب النقص والتطوير في «المجمّع»، خصوصاً في ما يتعلق بالتعامل مع المصابين بفايروس «كورونا». ...وأمير «مكة» يوجه بعقد اجتماع لمتابعة مشاريع «صحة جدة» وضعت إمارة منطقة مكةالمكرمة أخيراً، المشاريع الصحية في محافظة جدة تحت المجهر، للتأكد من عملية استمرارها، وكفاءة جودتها، إذ وجّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل المديرية العامة للشؤون الصحية في المحافظة بعقد اجتماع يتابع سير عمل المشاريع الحكومية والتطويرية. وأوضح مدير صحة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله المعلم، أن إدارته عقدت أمس اجتماعاً خاصاً لمتابعة سير المشاريع الحكومية والتطويرية التابعة لإدارة الشؤون الصحية في جدة. وناقش الاجتماع خطة وزارة الصحة التي تكمن في تشغيل المستشفيات الجديدة، وكذلك القوى العاملة في المستشفيين. وطالب الدكتور عبدالله المعلم المجتمعين بضرورة تسريع العمل في التشغيل الكامل للمستشفيات، وفقاً للخطة المعتمدة لها.