أكد مصدر مطلع ل «الحياة» وجود اتفاق موقت بين إدارتي مجمع الملك عبدالله الطبي، ومستشفى الملك فهد العام بأن لا يستقبل «المجمع» سوى حالات «كورونا» المستقرة، بينما الحالات «الحرجة» تبقى في مستشفى الملك فهد لعدم جاهزية المجمع لعلاج هذه الحالات. وقال المصدر: « إن مستشفى الملك فهد العام وافق على تحويل حالات «كورونا» المستقرة إلى المجمع حتى لا يقتصر عمل المستشفى على استقبال حالات «كورونا»، وبالتالي يصبح هنالك عجز في استقبال بقية الحالات المرضية، مثل العظام، والمسالك البولية، إذ إنه خلال الفترة الماضية تم عمل «بلوك» على هذه الحالات بسبب «كورونا» وهذا بسبب الإعلان المتسرع لمجمع الملك عبدالله أنه مركز «كورونا». وأضاف المصدر أن مجمع الملك عبدالله الطبي لا يعتبر جاهزاً لاستقبال حالات «كورونا» بسبب وجود نقص شديد في أطباء العناية المركزة، إضافة إلى عدم وجود تمريض كاف، وعدم وجود طوارئ في المستشفى، وعدم وجود جهاز تنفس اصطناعي متقدم، كما أنه لا يوجد سوى استشاري أمراض معدية واحد فقط، مشيراً إلى أن جميع هذه الأمور كان من المفترض أن يتم تجهيزها قبل أن يتم إعلان مجمع الملك عبدالله مركزاً مهيأ لاستقبال حالات «كورونا». ولفت المصدر إلى أن عدم قدرة «المجمع» على استقبال حالات «كورونا» لم يظهر على السطح في شكل جلي بسبب عدم وجود حالات كثيرة، وكشف عن وجود خطة للاستعانة بالكوادر الصحية الموجودة في مستشفى الملك فهد، مضيفاً أن هذه الخطة في حال تنفيذها ستكون خطة فاشلة، إذ إنها ستتسبب في نقص القوى العاملة في مستشفى الملك فهد العام. وكانت «الحياة» حاولت استيضاح جوانب النقص في مجمع الملك عبدالله الطبي في شأن حالات «كورونا» من جانب مسؤول العلاقات العامة والإعلام في المجمع سمير خاوندة، إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات والرسائل المتكررة منذ الأسبوع الماضي.