أعلنت إمارة دبي أمس، تطوير «متحف» لتوقع تكنولوجيا المستقبل، في إطار خطة طموحة لتحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي للابتكار والتطوير، يستقطب العلماء والمخترعين من المنطقة العربية والعالم، ويحتضن المبدعين من الشباب العرب. ويضم «متحف المستقبل»، الذي أطلقة نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مختبرات للابتكار في الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل، ومتحفاً دائماً لاختراعات المستقبل، كما يحوي أفضل بيئة للابتكار على مستوى العالم، بكلفة تصل إلى 500 مليون درهم (150 مليون دولار). وجاء الإعلان عن المتحف، الذي يُتوقع الانتهاء من تشييده عام 2017، بعد يوم من إعلان أبوظبي إدراج التكنولوجيا في مناهج التعليم، من خلال «روبوتات» تدرّس الطلاب هذا النوع من العلوم. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء إطلاقه المشروع، أن متحف المستقبل «يمثل أحد أهم طموحاتنا المعرفية وأحد أهم أحلامنا لأبناء الإمارات، وإحدى أهم ركائزنا الرئيسة لمستقبل الدولة». وقال وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد القرقاوي، في مؤتمر صحافي إن مشروع المتحف يهدف إلى «اختبار قدرات وحدود العقل البشري في تطوير حلول تنموية طويلة المدى للتحديات التي تواجه مدن المستقبل، وسيعمل المتحف على استقطاب الباحثين والمخترعين ومراكز الأبحاث والشركات والممولين تحت سقف واحد وذلك بهدف توفير بيئة متكاملة لاختبار الأفكار وتطوير نماذج تطبيقية لها، وتمويلها وتسويقها». ووجه الشيخ محمد بتأسيس وقف لمشروع «متحف المستقبل» وذلك ضمانة لاستمراريته للأجيال المقبلة، كما أمر بتشكيل مجلس أمناء برئاسة ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وعضوية شخصيات وطنية للإشراف على المتحف، وتطوير إستراتيجية طويلة المدى للمتحف وتنفيذها لضمان تحقيق أهدافه في أن يكون الحاضنة الأكبر للابتكار في الوطن العربي. وجاء إطلاق مشروع «متحف المستقبل» في إطار إعلان رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2015 عاماً للابتكار. وقال الشيخ محمد: اليوم نعلن جديتنا في تحويل الإمارات إلى وجهة عالمية رئيسة في مجال الابتكار، حيث سيكون متحف المستقبل حاضنة للأفكار، ودافعاً للابتكار، ووجهة للمخترعين والرواد من كافة أنحاء العالم. وأُعلن أيضاً أن «متحف المستقبل» سيستخدم تقنية ثلاثية البعد أثناء البناء والإنشاء، لطباعة أجزاء رئيسة من المبنى.