بعد إطلاق الإمارات مبادرة للتحول إلى حكومة «ذكية» بامتياز بحلول عام 2021، تسابقت المؤسسات المحلية إلى إعلان مشاريع في هذا المجال خلال اليوم الثاني من «القمة الحكومية»، التي حضرتها مؤسسات عالمية ووزراء ومسؤولون من 50 دولة. وأعلنت الإمارات عن مسابقات محلية وإقليمية وعالمية لأفضل تطوير لطائرة من دون طيار لنقل المعاملات الحكومية، وأخرى لأفضل تطبيق ذكي يخدم الدوائر الحكومية. وتبلغ قيمة الجائزة المحلية المتعلقة بابتكار طائرات من دون طيار مليون درهم (270 ألف دولار) والعالمية مليون دولار. وستكون الجائزة مفتوحة للشركات والجامعات والأفراد المبدعين والمتخصصين في هذا النوع من التكنولوجيا. وأوضح وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لمشروع الحكومة الذكية في الإمارات محمد عبدالله القرقاوي، في مؤتمر صحافي على هامش القمة الحكومية لإطلاق المسابقة العالمية، أن الجائزة «تأتي بتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتهدف إلى تطوير طائرات من دون طيار يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ مجموعة من الخدمات الحكومية المدنية، تستطيع توفير الوقت والجهد وزيادة فاعلية الخدمات الحكومية». ولفت القرقاوي إلى أن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «هي جزء من رؤية متكاملة لحكومة الإمارات، لمواكبة التغيرات التقنية والمعرفية العالمية، وتسخيرها في تطوير أداء حكومي نموذجي ومنتجات حكومية جديدة وخدمات مبتكرة، تساهم في تسهيل حياة المواطنين والمقيمين والمستثمرين والزوار، وصولاً إلى تحقيق الهدف المتمثل بالحكومة الأذكى عالمياً والأكثر فاعلية في تقديم خدماتها». وقال إن المسابقة «ستكون على مستويين، وطني للأفراد والجامعات والمتخصصين داخل الدولة وتبلغ جائزتها مليون درهم، وعالمي وتصل قيمتها إلى مليون دولار». وأشار إلى أن المسابقة «ستديرها لجنة من متخصصين في تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، إضافة إلى مسؤولين حكوميين لتقويم الأفكار والمشاريع المقدمة، لجهة مدى تقدم التقنية المستخدمة في الطائرات وكفاءتها والقيمة المضافة في توفير الجهد والوقت في ما يتعلق بالخدمة الحكومية». وشدد على ضرورة أن تكون الطائرات المتنافسة «متوافقة مع معايير السلامة المعتمدة عالمياً وتتضمن كل التقنيات التي تحتاج إليها الخدمة الحكومية المقترحة، وتتميز بقدرتها على تغطية مجال جغرافي معقول في المدينة المستخدمة فيها». ولفت إلى أن المشاركين «سيتقدمون باقتراح لنوع الخدمة الحكومية التي ستعمل من خلالها الطائرة فضلاً عن الطائرة ذاتها شاملة التقنيات الإضافية التي ستحتاج إليها الخدمة. إذ يمكن استخدام الطائرات على سبيل المثال في متابعة حركة الطرق أو إيصال الطرود الحكومية أو متابعة مشاريع البنية التحتية، أو تقديم الخدمات في المجالات الصحية أو التعليمية أو غيرها من الخدمات التي سيقترحها المشاركون في المسابقة». وأكد القرقاوي، إعلان الفائز بجائزة المليون دولار العالمية خلال القمة الحكومية المقبلة في شباط (فبراير) عام 2015، والفائز بالجائزة المحلية في أيار (مايو) المقبل. وتهتم الطائرات بتوزيع الوثائق الحكومية للمتعاملين، ومراقبة الطرق ومتابعة مشاريع البنية التحتية وتنفيذ المسوحات الجغرافية وغيرها من الخدمات الحكومية». وأعلن نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إطلاق بوابة إلكترونية لتنمية الابتكار المجتمعي، «يستطيع فيها أي شخص تقديم اقتراحات لتطوير الخدمات الحكومية سواء في الإمارات أو في المنطقة العربية». وقال: «نريد الاستفادة من تجارب الآخرين، ونسعى إلى التعاون مع القطاعين العام والخاص». وأشار إلى أن الإمارات «تريد تنمية أقوى وتفاهماً أفضل بين الشعوب العربية، كما نرحب بالعرب في هذه القمة لتبادل الخبرات والأفكار». وطرحت مؤسسة «الإمارات للاتصالات» (اتصالات) وشركة «دو»، مشغلا قطاع الاتصالات، مشاريع متطورة لخدمة مبادرة تحول الإمارات إلى دولة ذكية بالكامل.