يستعد المطرب إيهاب توفيق لإطلاق ألبومه الجديد الذي يعود به إلى سوق الإصدارات الموسيقية بعد غياب نحو ست سنوات. وقال الفنان المصري ل «الحياة» أن الألبوم يضم 11 أغنية، يتعاون فيها مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين مثل وليد سعد، محمد يحيى، أشرف سالم، حسين محمود، مدين، أمير طعيمة، هاني عبداللطيف وأنور عمرو. وأقر بأن فترة غيابه كانت طويلة للغاية، لافتاً إلى أن ظروف مصر لم تكن تسمح بإطلاق ألبومات جديدة. وعن الألبوم أوضح أنه جاء بناء على طلب الجمهور، وقال: «في البداية كنت محتاراً في طريقة طرح الألبوم، ففكرت في إصدار أغان منفصلة على مواقع الإنترنت بسبب الأزمة التي يعانيها الإنتاج، لكن جمهوري طالبني بأن يكون الألبوم متاحاً في الأسواق ليكون بمثابة عوده قوية إلى سوق الكاسيت. وقد اخترت الأغاني في شكل متنوع لترضي كل الأذواق، وهذا ما سيلمسه من يستمع إلى الألبوم». وأكد توفيق ضرورة تدخل الدولة لحل أزمة القرصنة التي كادت تقضي تماماً على سوق الموسيقى، مشيراً إلى أن صناعة الأغنية تعاني من خسائر فادحة جعلت المنتجين يتوقفون عن العمل وشركات الإنتاج تتحول إلى جهات توزيع، «لذلك لا بد من تدخل الدولة، خصوصاً أنها تستطيع إحكام السيطرة على المواقع التي تقرصن الألبومات. الأمر يحتاج فقط إلى متابعة جيدة، كون صناعة الأغنية حققت أرباحاً كبيرة لمصر قبل أن يصيبها داء القرصنة وتتحول إلى مشروع فاشل، وهذا ما جعل أصحاب معظم الألبومات التي تطرح حالياً يتمنون أن تغطي المبيعات المصاريف، وهناك من يخسر أموالاً ضخمة من أجل أن يحضر في الساحة الغنائية من طريق الألبومات». ووجه الفنان تحية للمنتجين الذين واجهوا القرصنة وحذروا منها مراراً وتكراراً، «ومنهم محسن جابر الذي يدعم صناعة الغناء في شكل كبير ويخاطر دائماً بإنتاج ألبومات جديدة على رغم التحديات التي تواجهه». وأعرب عن سعادته البالغة بالمشاركة في عدد من الحفلات الخاصة لدعم السياحة المصرية، متمنياً أن يشارك في دعم السياحة المصرية عدد من النجوم المصريين والعرب، لا سيما أن «الدور الحقيقي للفنان لا ينفصل عما يحدث في مجتمعه». وإذ أشاد ببعض المواهب الغنائية التي تخرّجت في البرامج التلفزيونية، حذّر من عقود الاحتكار التي يوقعها بعض الشباب ويتعرضون في الوقت نفسه للإهمال فينساهم الجمهور. وساءه تدني مستوى الأغاني في الفترة الأخيرة في شكل مستفز، «كما ظهر عدد من الفنون الهابطة والأفلام التي روجت للبلطجة والعنف، كأنه سلوك طبيعي وسائد. وأعتقد أنه إذا تم تجاهل هذه الأفكار ستندثر وتختفي تماماً». واعترف بأنه لا يزال متردداً حيال خوض تجربة التمثيل لأنه يبحث عن عمل متميز يقدمه في شكل إيجابي ويدعم مشواره كمطرب. ويفكر في هذا السياق في الأعمال الدرامية التي تجمع على نحو ذكي بين التمثيل والغناء.