كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس، أسماء قتلى وجرحى من قادة الصف الأول في تنظيم «داعش» خلال الغارة الجوية للتحالف الدولي في قضاء القائم الأربعاء الماضي، فيما قالت مصادر إن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي غادر المدينة قبل ساعات من الغارة. وأوضح بيان ل «خلية الصقور الاستخبارية» التابعة لوزارة الداخلية أمس، أن «40 عنصراً من قادة الصف الأول في تنظيم داعش، سقطوا بين قتيل وجريح بالقصف الجوي للتحالف الدولي الذي استهدف اجتماعاً في قضاء القائم غرب الأنبار». وأورد البيان قائمة ضمت أسماء 30 قيادياً قتلوا، وأبرزهم «فاضل الحيالي (أبو مسلم التركماني) عضو المجلس العسكري، أبو مصعب العراقي نائب أبو بكر البغدادي، أبو عزام السعودي نائب وزير الحرب لتنظيم داعش، عمار السويداوي (أبو عزام) القائد العسكري لولاية الأنبار، سلام إسماعيل البيلاوي (أبو عادل) شقيق القيادي المقتول أبو عبد الرحمن البيلاوي، ثامر محمد مطلوب المحلاوي (أبو داود) والي ولاية الفرات لتنظيم داعش، أبو مجاهد الروسي قائد كتيبة سيف الدولة في تنظيم داعش». وأضاف البيان أن بين القتلى أيضاً «عدنان شريف عبد السلماني القائد الأمني في ولاية الأنبار في تنظيم داعش، سنان متعب عبد الهيتاوي (أبو جعفر) عضو المجلس العسكري في تنظيم داعش، أبو دجانة السعودي مسؤول جلب المقاتلين العرب في تنظيم داعش، أبو عائشة السعودي المسؤول المالي في تنظيم داعش». أما أبرز الجرحى في الغارة، فهم: «عمر الشيشاني أحد أهم القادة في تنظيم خراسان (إصابة خطرة)، مله حمود كنوش (أبو خديجة) مسؤول شؤون العشائر والعلاقات، ضياء زوبع صالح قائد ميداني في ولاية الجزيرة، عمار العيساوي (أبو ياسر) مسؤول البريد الخاص لأبو بكر البغدادي، أبو عناد الفلوجي مسؤول الحماية الخاصة في قاطع الرمانة». وكان التحالف الدولي شن الأربعاء الماضي غارة جوية على منطقة القائم المحاذية للحدود مع سورية، استهدفت تجمعاً لقيادات في تنظيم «داعش»، وغالباً ما تتعرض القائم لغارات جوية مكثفة، أبرزها غارة في 11 كانون الثاني (يناير) الماضي أدت إلى قتل عدد من قيادات «داعش» كما أفادت معلومات أن أبو بكر البغدادي أصيب بجروح بليغة. وكانت مصادر عشائرية أكدت ل «الحياة» في وقت سابق وجود تعاون بين الولاياتالمتحدة وعدد من عشائر الحدود في الأنبار بينها عشائر «البومحل» و «الكرابلة» و «العبيد»، كما يشارك الأردن بتوفير معلومات عن «داعش» على الحدود، لعلاقاته الوثيقة مع عشائر عراقية في الأنبار. وتعتبر مدينة «القائم» الشريان الذي يعتمد عليه «داعش» لضمان استمرار إمداد عناصره بين العراق وسورية، وكان التنظيم أعلن «ولاية الفرات» في آب (أغسطس) الماضي، وهي الولاية الوحيدة التي تضم أراضي من العراق وسورية، وتمتد من «البوكمال» السورية ومركزها محافظة «دير الزور»، إلى مدينة «القائم».