تظاهر أمس، مئات من أبناء الأقليات المسيحية في لبنان، أشوريين وكلداناً وسرياناً، ومعهم مسيحيون ولبنانيون من طوائف أخرى من ساحة الشهداء في قلب بيروت إلى باحة بيت الاممالمتحدة، تضامناً مع المخطوفين الأشوريين في محافظة الحسكة على أيدي تنظيم «داعش». وتقدّم المتظاهرين بطريرك السريان الكاثوليك يونان الثالث، مطران الكلدان ميشال قصارجي، مطران بيروت للسريان الأرثوذكس يوسف غورييل، الخور أسقف يترن غليانا ممثلاً مطران أستراليا - نيوزلندا - لبنان ميلاس للأشوريين. كما شاركت وفود تمثل أحزاباً لبنانية. ورفع المتظاهرون رايات حزب «الأشوريو» الذي يجمع الأشوريين والكلدان والسريان، إضافة إلى لافتات تندد بالإرهاب وتدعو إلى انقاذ الشعب الأشوري. ودعا المتحدثون المجتمع الدولي إلى «التعاطف مع قضيّتنا بأسرع ما يمكن وإيقاف أعمال الخطف والقتل فكفانا أقوالاً»، مطالبة بمعرفة مصير المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم. وتحدّثت آتور كورئيل عن خطف عناصر «داعش» شقيقها وأولاده الخمسة في قرية الشاميرام فجرالاثنين حين اقتحموا منزلهم واقتادوهم مع آخرين إلى جبلي عبدالعزيز والشدادة. وقالت أن شقيقها أبلغها بعد ساعتين أن العناصر طلبوا منهم جلب أغراضهم الشخصية وثيابهم معهم من دون أن يتعرضوا لهم بالأذية. لكن جورجينا وردة، تبدي تخوفها على الأطفال والنساء، معربة عن أملها بأن يستطيعوا الخروج آمنين من سورية على رغم صعوبة ذلك نظراً إلى قطع الطرق والحصار المتبادل حول المنطقة بين «داعش» وأعدائها.