قُتل 18 مقاتلاً من "جبهة النصرة" وحركة "حزم" المعارضة في معارك بينهما في ريف حلب الغربي، بحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم (السبت)، موضحاً سيطرة المتطرفين على بعض مقار الحركة المعتدلة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "اندلعت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين حركة حزم (فصيل عسكري معتدل مدعوم من الولاياتالمتحدة) وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سورية) في محيط الفوج 46 وبلدة الأتارب وفي المشتل وريف المهندسين ومنطقة ميزناز في الريف الغربي لمحافظة حلب، ما تسبب في مقتل 15 مقاتلاً من حركة حزم وثلاثة على الأقل من جبهة النصرة". وذكر عبدالرحمن أن عدد القتلى أكبر على الأرجح، مؤكداً سيطرة "جبهة النصرة" على مقار لحركة "حزم" في المشتل وريف المهندسين. وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الطرفان، إذ حصلت جولة معارك بينهما في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) الماضيين في ريف إدلب، ساندت خلالها حركة "حزم" جبهة "ثوار سورية"، وانتهت بسيطرة "جبهة النصرة" على المنطقة وطرد الفصائل المعارضة المعتدلة منها. ثم حصلت جولة أخرى في نهاية كانون الثاني (يناير) في ريف حلب الغربي وانتهت بسيطرة "جبهة النصرة" على قاعدة "الشيخ سليمان" العسكرية واستيلائها على كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات. وفي كل الجولات السابقة، تدخلت فصائل أخرى من المعارضة المسلحة لإيجاد تسويات ووقف القتال بين الطرفين. وتلقى حركة "حزم" إجمالاً دعماً بين سكان الأتارب ومحيطها، إلا أن هؤلاء أصدروا بياناً خلال الساعات الأخيرة دعوا فيه الطرفين إلى "عدم الاقتتال". لكن البيان اعتبر أن "جبهة النصرة باغية في هجومها على الفوج 46 (قرب الأتارب) والمشتل قرب ميزناز ومزارع ريف المهندسين الثاني"، وطلبوا من قادتها وعناصرها "التوجه إلى جبهات القتال فوراً ضد النظام النصيري والميلشيات الشيعية". ويتبادل الطرفان الاتهامات بقتل وخطف عناصر من كل منهما على يد الطرف الآخر.