تعرضت مواقع ل «جبهة النصرة» في شمال غربي سورية ل «ضربات ملتبسة» لم يعرف مصدرها، في وقت قال مسؤولون أتراك إن الأيام المقبلة ستشهد بدء «حرب شاملة» ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) بالتزامن مع بدء برنامج تدريب المعارضة السورية، وسط تقارير عن دخول المقاتلين الأكراد إلى أحد معاقل «داعش» في الحسكة. (للمزيد). وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن مقاتلات ليس معروفاً ما اذا كانت تابعة للتحالف الدولي - العربي أم للنظام السوري «قصفت منطقة أبو طلحة قرب مدينة سلقين في شمال غربي محافظة إدلب»، لافتاً إلى أن الغارة استهدفت «مواقع لجبهة النصرة وأنباء عن مقتل عنصرين احدهما غير سوري» بالتزامن مع غارات للنظام على مطار ابو ضهور في ريف إدلب. وكانت أميركا أعلنت شنّها غارات على «جماعة خراسان» - التابعة لتنظيم «القاعدة» - في ريف إدلب مرات عدة منذ بدء ضربات التحالف في ايلول (سبتمبر) الماضي، في وقت قال معارضون إن الغارات اصابت مواقع ل «النصرة». وفي ريف حلب المجاور، أُفيد أمس بتوقيع اتفاق بين «النصرة» و «حركة حزم» بعد توتر استمر أسابيع تضمن تبادل خطف مقاتلين ومواجهات مسلحة. وتضمن اتفاق أمس «سحب المظاهر المسلحة» وتبادل أسرى برعاية «الجبهة الشامية» أكبر الفصائل المسلحة في شمال سورية، بالتزامن مع مواجهات بين الطرفين في الاتارب. وفي شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن «وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت على الأطراف الشرقية والجنوبية الشرقية لبلدة تل حميس الواقعة» شمال شرقي مدينة الحسكة «عقب اشتباكات استمرت لستة أيام مع تنظيم الدولة الإسلامية». ووصف مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن تل حميس بأنها «من أهم معاقل التنظيم» المتطرف في المنطقة. ودخل المقاتلون الأكراد البلدة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ أكثر من سنة بعدما نجحوا في انتزاع 103 قرى في محيطها. وقتل منذ 21 شباط (فبراير) تاريخ بدء الهجوم الكردي على المنطقة، 175 عنصراً من «داعش»، في المعارك على الأرض وفي الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة أميركية في شكل يومي ومكثف وتشكل سنداً أساسياً للمقاتلين الأكراد. كما قتل حوالى ثلاثين مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردية والمقاتلين العرب الذين يساندونهم. ويأتي دخول الأكراد إلى أطراف بلدة تل حميس العربية في وقت شهد محيط بلدة تل تمر الواقعة شمال غربي مدينة الحسكة، والتي يسيطر عليها الأكراد، هدوءاً إثر الهجوم الذي شنّه تنظيم «الدولة» على قرى في المنطقة الإثنين وأقدم خلاله على خطف 220 مسيحياً آشورياً على الأقل. وفي دمشق، سمع دوي انفجار في مدينة الضمير ناجم عن انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد في المدينة، «ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 11 شخصاً»، وفق «المرصد». وفي أنقرة، قال الناطق باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش ان برنامج تدريب وتجهيز المعارضين المعتدلين للنظام السوري برعاية تركيا والولايات المتحدة سيبدأ غداً. واضاف بيلغيتش في لقاء صحافي أسبوعي أن البرنامج «سيبدأ في الأول من آذار (مارس) المقبل». من دون ذكر تفاصيل اضافية. وأكد نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة التركية بولنت أرنتش في برنامج تلفزيوني ان هناك عملية شاملة ضد «داعش» ستبدأ الشهر المقبل. وقالت مصادر في مجال الإغاثة ل «رويترز» امس إن الحكومة السورية طردت في الآونة الأخيرة ثلاثة من العاملين التابعين للأمم المتحدة في خطوة ستلحق الضرر بمحاولات تقديم المساعدات المطلوبة بإلحاح في أنحاء البلاد. جاء ذلك عشية وصول المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الى دمشق للبحث في تجميد القتال في حلب شمال وتقديم مساعدات انسانية.