أعلنت الأممالمتحدة أمس، أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا سيزور دمشق اليوم لإجراء محادثات مع الحكومة السورية حول اقتراحه إعلان وقف إطلاق نار موضعي في حلب شمال البلاد، في وقت جدد مسؤول سوري استعداد النظام وقف قصف حلب لستة أسابيع. وأعلن الناطق باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريتش أن دي ميستورا «موجود حالياً في بيروت وسيتوجه السبت إلى دمشق للقاء كبار المسؤولين الحكوميين السوريين وبحث وقف الأعمال الحربية» الذي اقترحه. وكان دي ميستورا قدم لمجلس الأمن في 30 تشرين الأول (أكتوبر) «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية تقضي «بتجميد» موضعي للقتال، خصوصاً في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وكانت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطة نقلت عن مصادر مطلعة قولها أن دي ميستورا: «سيبدأ محادثاته في وزارة الخارجية السبت لبحث جديد مبادرته». وأضافت أن نائبه رمزي عز الدين «أجرى محادثات في وزارة الخارجية» الأربعاء على أن تستكمل اليوم الخميس. وأعلن المبعوث الدولي الأسبوع الماضي أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة موقتة في هذه المدينة. ونقلت صحيفة «الوطن» عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قوله أن دي ميستورا وفي زيارته الأخيرة دمشق قبل نحو أسبوعين «حمل ورقة جديدة مختصرة تتضمن تجميد الوضع الميداني في حيين بمدينة حلب هما صلاح الدين وسيف الدولة، ونحن قلنا لهم في حي واحد وهو صلاح الدين أولاً». وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب منذ تموز (يوليو) 2012 القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة (في الشرق). وينسحب هذا الانقسام في السيطرة على حيي صلاح الدين وسيف الدولة المتلاصقين والواقعين بجنوب غربي المدينة. وخلال لقاء عقده الأربعاء مع ثلاثة برلمانيين فرنسيين في دمشق، قدم الرئيس السوري بشار الأسد دعمه لمبادرة دي ميتسورا ولوقف إطلاق نار موضعي كما قال مشاركون في الاجتماع. وقال المقداد: «إننا مستعدون لإيقاف القصف الجوي والمدفعي أي الأسلحة الثقيلة في الحي وكل مدينة حلب وتقديم المساعدات الإنسانية لحي صلاح الدين كي يكون قدوة للأحياء الأخرى في المدينة ولكي تنضم الأحياء الأخرى إلى هذا الحي تدريجاً».