رفض مجلس محافظة المثنى إجراءات وزارة الداخلية القاضية بنقل الفوج الأول من موقعه على الحدود مع المملكة العربية السعودية الى الحدود مع سورية. وطالب رئيس المجلس حاكم الياسري «الوزارة بتامين قوات جديدة لحماية الحدود من دون نقل الفوج فنقله الى قواطع تحت سيطرة تنظيم داعش من دون تزويده بالسلاح أو التجهيزات الأخرى بمثابة تضحية بجنوده». وأوضح أن على «القيادة المركزية للقوات المسلحة التدخل في الموضوع وتغيير مسارات نقل العناصر الأمنية بما يتلاءم وطبيعة عمل كل فوج ومكانه، وأن لا يتم نقل عناصر من محافظات جنوبية إلى محافظات في يد تنظيم داعش الذي يختار المتطوعين والعناصر الأمنية تبعا لانتمائهم المناطقي». وزاد أن «هناك الكثير من المشاكل التي تواجه الجنود من المثنى بالإضافة إلى عناصر الحشد الشعبي في المحافظة، فهم يعانون عدم تسلم رواتبهم، خصوصاً بالنسبة إلى أبناء المحافظة الموجودين في أماكن قريبة من الفلوجة والرمادي». وكان العشرات من العسكريين في محافظة المثنى تظاهروا احتجاجاً على صدور أمر بنقل فوجهم الى الحدود مع سورية . وجاء في بيان للمتظاهرين إن «أمر النقل الى منطقة تحت سيطرة داعش من دون تجهيزات وأسلحة يعتبر تضحية. والمتظاهرون لا يرفضون نقلهم إلى أي مكان في العراق لكون طبيعة عمل العسكري أن يعمل حسب الأوامر العليا للقيادة العسكرية في البلاد، ولكن أن يتم نقلنا إلى مكان لم تستطع القوات الأساسية الوصول إليه فهذا أمر غير مدروس». وزاد أن «المتظاهرين خدموا منذ 11 عاماً ويعرفون طبيعة هذه المناطق الحدودية مع بعض الدول المجاورة».