- تزايدت أخيراً الأنباء عن أن شابين أو ثلاثة لبنانيين من الطائفة المسيحية أشهروا إسلامهم والتحقوا بتنظيم «داعش»، ومعظمهم من منطقة شمال لبنان. ومن هؤلاء الشبان شارلي حداد الذي ترك طرابلس الى تركيا في 10 أيلول 2014 بدعوة من صديق له كان يتواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تتوقع عائلته أن يطول غيابه. وما أثار مخاوف أهله وحوّل حياتهم مأساة، تلقي الوالدة اتصالاً من شخص مجهول على هاتف المنزل يبلغها بلهجة بدوية أن ابنها توفي. وهناك الشاب جورج نبيه ديبة (23 سنة) الذي اعتنق الإسلام منذ ثلاث سنوات حين كان في فرنسا لدراسة الهندسة، وإثر العودة ترك الدراسة ليعود الى طرابلس ويلتحق بجامعة بيروت العربية لدراسة الفيزياء. وهو نفى نفياً قاطعاً في بيان أمس، نبأ التحاقه بتنظيم «داعش»، مؤكداً انه «بريء مما قيل». وقال: «نعم اعتنقت الإسلام، ونعم كانت صدمة لأهلي، لكن الأمور والحمد لله تيسرت، فنحن نسكن سوية بخير وسلام، وأنا طالب جامعي في الجامعة العربية في طرابلس وأدرس الفيزياء وأعيش حياة طبيعية مثل كل فرد ولم ألتحق بداعش، وأنا بريء من أفعالهم، وليس ذلك من الدين في شيء، إذ إن ديننا يأمرنا بالعدل والإحسان وعدم التعدي على الناس والحفاظ على الكليات الخمس، التي هي الدين والنفس والعقل والنسب والمال». وفي السياق، أكد راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة ل»المركزية» ان «لا حالات تأثّر بأفكار «داعش» من قبل شبابنا الموارنة في طرابلس». وقال انه فوجئ بقصة الشاب شارلي حداد الذي تُرجّح المعلومات انه التحق ب«داعش»، مرجّحاً ان «تكون التنظيمات الارهابية تتسلل الى أفكار الشباب من خلال إغرائهم بالمال والمخدرات». وأكد انه «على تواصل دائم ومستمر مع مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار، وسيجمعنا لقاء الخميس المقبل يضمّ رؤساء الطوائف المسيحية الاخرى في طرابلس للتداول في التطورات العامة، خصوصاً على صعيد الساحة الطرابلسية.