تواصلت أمس، المواقف السياسية الشاجبة لتهجير تنظيم «داعش» المسيحيين في الموصل والمواقف المطالبة بضرورة إنهاء أزمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وشدد وزير العمل سجعان قزي خلال مشاركته في ندوة نظمتها «المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم» في الكسليك أمس تحت شعار «المسؤولين والمواطنين سوا بيلاقوا الحل» على «أننا كمسيحيين نريد بناء دولة كالتي بدأنا ببنائها وغيرنا هدمها، نريد ان نعيش مع بعضنا كمسيحيين اولاً من خلال شراكة مسيحية - مسيحية حقيقية وليست حرباً غير معلنة، ثم نريد الشراكة مع المسلم وهذا خيار وطني وروحي وإنساني وقدر جغرافي وتاريخي». وقال قزي إن «لا دور لمسيحيي لبنان وخصوصاً الموارنة اذا لم نكن في شراكة مع إخواننا المسلمين السنّة والشيعة والدروز الذين انتقلوا بعد الاحداث الى الشعور بضرورة بناء الدولة». وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، التقى أول من أمس راعي ابرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا الذي قال بعد اللقاء: «يموت المسيحيون من دون سبب، لا لذنب إلا أنهم مسيحيون، فيفترى عليهم ويعتدى عليهم ويقتلعون من جذورهم وخصوصاً ما يجري في مدينة الموصل العراقية». واستهجن «هذا الاضطهاد الذي تمقته النفوس وتحتقر فاعليه المجرمين، وفي اللغة السياسية نسميهم إرهابيين لا بل أكثر من إرهابيين، فهم لا إنسانيون بل هم وحوش لابسون صورة البشر». وأسف لأن «العالم الغربي، الذي كان يوماً مسيحياً، يناصرهم ويمدّهم بالسلاح والمال ويهيئ أمامهم الظروف حتى يتصرفوا ضد المسيحيين الذين باتوا أقلية في هذا الشرق». وقال: «ليس بإمكاننا أن نقاوم بالسلاح ولا بأي وسيلة بشرية، بل نحن نتكل على الله القادر على كل شيء». وناشد صليبا جعجع والمسؤولين المسيحيين إنهاء أزمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية «باعتبار أنه المركز الوحيد للمسيحيين في الشرق وفي البر الآسيوي ما عدا جزر الفيليبين». ورأى النائب فادي كرم أن مناسبة حلول عيد الفطر السعيد تظهر صورة الإسلام الحق والعيش المشترك الذي يبعد كل البعد عن الصورة البشعة المتمثلة بتلك الأصوليات التي تخطف المسيحيين وتقتلهم في العراق وبلاد الشام».