قال الناطق باسم «حركة العدل والمساواة» التي تقاتل الحكومة السودانية في دارفور أحمد حسين آدم إن زيارة وفد الحركة للدوحة حالياً برئاسة مسؤول التفاوض أحمد تُقد تهدف إلى مواصلة التشاور مع «الوساطة» المعنية بملف دارفور ممثلة في وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود والوسيط الدولي - الأفريقي جبريل باسولي. وشدد آدم في حديث إلى «الحياة» على «أننا ناقشنا مسائل محددة تتعلق بضرورة وضع استراتيجية واضحة ومنهجية للتفاوض (بين الحركات المسلحة والحكومة السودانية)». ولفت إلى «مناقشة قضايا إجرائية وموضوعية» خاصة بالتفاوض، قائلاً: «إننا نريد خريطة طريق (للمفاوضات) تُحدد من هي الأطراف التي ستشارك في جولة المفاوضات (المقبلة)». وأكد في هذا الإطار أهمية مساهمة دول الإقليم (أي دول الجوار السوداني) «إيجاباً لا سلباً» في دعم مفاوضات السلام، مضيفاً «أننا نولي أهمية لكيفية الاستفادة من الدعم الدولي في دعم الجولة المقبلة للمفاوضات في الدوحة». وفي موقف لافت، قال آدم: «الآن لم نضع (تطبيق) اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة (وهو اتفاق وقّعته سابقاً الحركة مع الحكومة السودانية في الدوحة) شرطاً لاستئناف الحوار رغبة منا في دفع العملية (التفاوضية السلمية) إلى الأمام». لكنه شدد في هذا السياق على أن «لا بد من استراتيجية واضحة ومنهجية واضحة أيضاً (لإجراء المفاوضات)». وكانت الحركة تشدد في السابق على ضرورة تنفيذ ما نص عليه الاتفاق من إطلاق «السجناء السياسيين» قبل إكمال عملية التفاوض. وأفرجت الحركة بموجب الاتفاق عن أسرى من جنود الحكومة التي أطلقت أيضاً عدداً من سجناء الحركة لكن لم يكن من بينهم المتهمون بالهجوم الذي شنّته «العدل والمساواة» على الخرطوم في العام 2008 والذي وصل المتمردون فيه إلى أم درمان ثاني مدن العاصمة. وأضاف أحمد حسين آدم: «إننا لا نريد فوضى في المفاوضات لأن الحكومة (السودانية) تريد إغراق منبر الدوحة بمجموعات لا ثقل لها» في دارفور. ولفت إلى أن مشاورات وفد الحركة في الدوحة تشمل أيضاً موضوع اجتماع منظمات المجتمع المدني الدارفورية المقرر عقده في قطر غداً. وأوضح: «أننا سنقدم قائمة تضم 150 اسماً يمثّلون شرائح مختلفة من بينها المرأة والشباب والطلاب». ورأى أن بعض المنظمات المشاركة في الاجتماع مؤيد للحكومة. وفي باريس (أ ف ب)، دعا غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني لشؤون دارفور في مؤتمر صحافي في السفارة السودانية في باريس أطراف النزاع في دارفور إلى المشاركة في مفاوضات السلام المتوقع أن تُستأنف في قطر. وقال: «نشجع الجميع على الذهاب إلى الدوحة». وأضاف: «علينا أن نعمل في شكل لا يعمد شخص واحد إلى تعطيل» أي اتفاق محتمل، في إشارة إلى عبدالواحد محمد نور، زعيم «حركة تحرير السودان» الذي يقيم في باريس ويرفض المشاركة في المفاوضات.