انتخب أعضاء مجلس الشعب المصري (الغرفة الأولى في البرلمان) الدكتور فتحي سرور رئيساً للمجلس للمرة العشرين على التوالي، وأعادوا انتخاب وكيلي المجلس الدكتورة زينب رضوان وعبدالعزيز مصطفى عن الفئات والعمال للمرة الخامسة، ما أثار انتقاد الكتلة البرلمانية لجماعة «الإخوان المسلمين» (ثُلث مقاعد البرلمان) التي كانت ترغب في مشاركة المستقلين في المناصب القيادية. واعتبرت الكتلة أن الحزب «الوطني» الحاكم «رسّخ نهجه في الاستئثار بالمناصب القيادية»، ما دعاها إلى مقاطعة انتخابات لجان المجلس. وكان نواب «الإخوان» والمستقلون (18 نائباً) رشّحوا رئيس كتلة «الإخوان» سعد الكتاتني لرئاسة المجلس وعضوين للمنافسة على مقعدي النائبين. لكن الكتاتني لم يحصل سوى على 77 صوتاً، ما يشير إلى أن نواباً من بين تجمع «الإخوان» والمستقلين لم يمنحوه أصواتهم. وحصل سرور على 343 صوتاً من إجمالي الأصوات الصحيحة البالغة 420 صوتاً ليظل رئيساً لمجلس الشعب للعام العشرين على التوالي. وفاز بمنصب وكيلي المجلس الدكتورة زينب رضوان التي حصلت على أصوات 334 عضواً وعبدالعزيز مصطفى الذي حصل على أصوات 338 عضواً، فيما حصل النائب علاء عبدالمنعم الذي نافس على منصب وكيل المجلس عن الفئات على 89 صوتاً، والنائب علي فتح الباب الذي نافس على منصب الوكيل عن العمال والفلاحين على أصوات 85 عضواً. وصوّت في هذه الانتخابات 423 نائباً من أصل 451 يكوّنون البرلمان الحالي، إذ إن هناك 3 مقاعد شاغرة. وأبطلت اللجنة التي أشرفت على الانتخابات أمس أصوات 3 نواب. وقال الناطق باسم الكتلة البرلمانية لجماعة «الإخوان» حسين إبراهيم إلى «الحياة»: «لم نكن نطمح في الفوز بمنصب الرئاسة لأن الأعراف البرلمانية جرت على أن يكون رئيس البرلمان من الغالبية التي يحوزها الحزب الوطني، لكن كان عندنا أمل بالمشاركة عبر منصب الوكيلين ... في العام الماضي قاطعنا الانتخابات ولامونا على ذلك وقالوا لو إنكم شاركتم لسنحت أمامكم الفرصة، وها نحن شاركنا لنثبت أن الحزب الوطني ليس مستعداً لمشاركة أي من القوى السياسية سواء الإخوان أو المستقلين، إذ يصر على نهجه في الاستئثار بالمناصب القيادية».