مع اقتراب تنفيذ الرواد المقيمين في محطة الفضاء الدولية ثلاث مهمات في الفضاء خارج المحطة، تجهد الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) للتثبت من أن الخوذات الفضائية لن تصاب بخلل يعرض الرواد للخطر. فقد تبين أن البزات الفضائية مصابة بخلل يعيد إلى الأذهان الحادث الذي تعرض له رائد فضاء إيطالي عام 2013 وكاد يودي به بسبب تسرب المياه إلى خوذته. وذكرت «ناسا» الأربعاء أن البزتين اللتين سيرتديهما الرائدان باري ويلمور وتيري فيرتس أثناء مهمتهما خارج المحطة صالحتان للعمل، لكنّ خللاً في قطعة من جهاز التبريد يقلق المهندسين. واستعداداً لتلك المهمات، قام رواد الفضاء في المحطة بصيانة بزاتهم، ورصد خبراء «ناسا» أن مضخّات الهواء لا تعمل في الشكل المطلوب. ولاحظ ويلمور في كانون الثاني (يناير) أن أجهزة التبريد في بزته تصدر أصواتاً عالية، فأرسلت «ناسا» بزة فضائية جديدة ليرتديها، أما البزة الثانية مع قطعة جديدة مكان المصابة بخلل، فسيرتديها فيرتس، وهي تعمل في شكل جيد مع أن جهاز التبريد فيها يشوبه بعض التهالك. ومهما كان حجم الخلل الذي قد يطرأ، فهو لا يقارن بمشكلة تسرب المياه في الخوذة التي تعرض لها لوكا بارميتانو عام 2013، وأجبرته على العودة إلى المحطة. وسينفذ فريق المحطة ثلاث مهمات خارجها، اليوم و24 الجاري، و1 آذار (مارس) المقبل، ويستغرق كل منها ست ساعات. وترمي هذه إلى إنشاء محطات جديدة لالتحام مركبات مأهولة ستبدأ رحلاتها من المحطة وإليها عام 2017.