تحاول الوكالة الأميركية للطيران والفضاء «ناسا» تحديد التسرب الغامض الذي حصل في خوذة رائد فضاء إيطالي وأدى إلى وقف عملية خروج إلى الفضاء بشكل طارئ في محطة الفضاء الدولية. وأوضحت الوكالة أنه «بعد اكثر من ساعة في الفضاء قال لوكا بارميتانو من وكالة الفضاء الأوروبية انه شعر بمياه تطفو وراء رأسه داخل خوذته». واضطر بارميتانو والرائد الأميركي كريس كاسيدي الذي كان يرافقه لقطع مهمتهما سريعاً وعادا إلى مختبر البحث المداري. وانتزع أفراد طاقم المحطة الآخرون خوذته فوراً مما أدى الى تحرير قطرات ماء كبيرة في انعدام الجاذبية. وأكدت «ناسا» انها تجري تحقيقاً لمعرفة مصدر التسرب مشددة على ان الرائدين لم يتعرضا في اي وقت من الأوقات للخطر خلال المهمة التي كان يفترض ان تكون روتينية. وقال كيني تود احد مسؤولي المهمة «في هذه المرحلة لا نعرف اسباب المشكلة». وأضاف كريس كاسيدي من مركز المراقبة في «ناسا»: «قال لنا لوكا ان المياه كان لها طعم غريب. بالنسبة إليه لم يكن لها طعم المياه العذبة التي نشربها هنا». وقالت كارينا ايفرسلي التي تدير مهمات الخروج الى الفضاء ان «من غير المرجح « ان يكون التسرب ناجماً عن المياه العذبة التي يستخدمها الرواد لكي يرووا عطشهم. وهي ربما تسربت من نظام التبريد في بزّة بارميتانو.