استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع الحالي على ارتفاع ملحوظ في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها، وعدد الصفقات المنفذة إضافة إلى تحسن أسعار معظم الأسهم المدرجة، ما أدى إلى ارتفاع مؤشر السوق إلى أعلى مستوى له في ال12 أسبوعاً الأخيرة. وكانت بوادر تحسن الأسعار ظهرت في الجلسات الأخيرة من تعاملات الأسبوع التي شهدت تحسناً في أسعار النفط، وارتفاعاً في الطلب على الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات الصغيرة التي استفادت كثيراً من ارتفاع حدة المضاربات عليها، فيما كانت أسهم قطاع «التأمين» الأكثر استفادة من تلك المضاربات. وللمرة الأولى في 58 جلسة يتخطى المؤشر العام للسوق حاجز 9400 نقطة، ليستقر عند مستوى 9467.06 نقطة، في مقابل 9257.49 نقطة ليوم الخميس الماضي، بزيادة قدرها 209.57 نقطة، نسبتها 2.26 في المئة، يُذكر أن أعلى مستوى سابق كان 9516 نقطة وسجله المؤشر نهاية تعاملات 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ارتفعت خلالها مكاسبه المؤشر 1.14 في المئة. أما عن الإجماليات، فنجد تحسناً في معدلات الأداء بدعم من ارتفاع الأسعار، إذ صعدت السيولة المتداولة إلى 11.6 بليون ريال في مقابل 8.5 بليون ريال، بزيادة قدرها 3 بلايين ريال نسبتها 36 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 26 في المئة إلى 435 مليون سهم، في مقابل 345 مليون سهم لليوم السابق، نُفذت من خلال 172 ألف صفقة، في مقابل 148 ألف صفقة بنسبة ارتفاع 17 في المئة. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 163 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 150 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 7 شركات، واستقرت أسعار 6 شركات، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.067 بليون ريال في مقابل 2.014 بليون ريال، بزيادة قدرها 53.4 بليون ريال نسبتها 2.65 في المئة. وبدعم من ارتفاع أسعار 92 في المئة من الأسهم، استقرت مؤشرات كل القطاعات في المنطقة الخضراء ونسب صعود متباينة، تصدرها مؤشر «الطاقة» المرتفع بنسبة 8.87 في المئة إلى 7123 نقطة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 26 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع بنسبة 5.80 في المئة إلى 7413 نقطة، في مقابل مكاسب نسبتها 5.3 في المئة الخميس الماضي لترتفع محصلة مكاسبه في 2015 إلى 25.3 في المئة. وحقق مؤشر قطاع «المصارف» سادس أكبر زيادة في السوق نسبتها 2.11 في المئة جاء بدعم من ارتفاع أسهم كل المصارف، استحوذ معها القطاع على 19 في المئة من سيولة السوق تعادل 2.2 بليون ريال من تداول 62 مليون سهم. تلاه مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع بنسبة 2.02 في المئة إلى 6683 نقطة، بدعم من ارتفاع كل شركات القطاع، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «التأمين» 1.78 في المئة، أما مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية فبلغت مكاسبه 1.73 في المئة، مؤشر «الأسمنت» بنسبة 1.12 في المئة، وسجل مؤشر «الإعلام والنشر» أقل زيادة نسبتها 0.36 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، ارتفعت مساهمة قطاع «الطاقة» في القيمة السوقية إلى 4.05 في المئة، تعادل 83.7 بليون ريال في مقابل 76.4 بليون ريال نهاية تعاملات الخميس الماضي، جاء ذلك بعد ارتفاع مؤشر «القطاع» بنسبة 8.87 في المئة. } قاد سهم «الإنماء» الأسهم لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 888 مليون ريال، تعادل 8 في المئة، جاءت من تداول 39 مليون سهم، نسبتها 9 في المئة، ارتفع سعره خلالها 2.31 في المئة إلى 23.04 ريال. } للجلسة الرابعة على التوالي يحقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 90 مليون سهم، نسبتها 21 في المئة، بلغت قيمتها 886 مليون ريال نسبتها 7.65 في المئة، صعدت بسعره إلى 10.05 ريال بنسبة صعود 6.46 في المئة. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «الأهلي»712 مليون ريال نسبتها 6.14 في المئة جاءت من تداول 11 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 5.14 في المئة إلى 69.10 ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «سابك» 3.7 مليون سهم، صعدت بسعره 2.12 في المئة إلى 97.09 ريال. } سجل سهم «مدينة المعرفة» أكبر زيادة في السوق نسبتها 9.92 في المئة وصولاً إلى 23.04 ريال، من تداول 10.26 مليون سهم، بينما تكبد سهم «بروج للتأمين» أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 6.58 في المئة إلى 50.24 ريال من تداول 1.43 مليون سهم.