استطاعت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاتها الأسبوع الماضي تعويض بعض خسائرها التي تكبدتها الأسبوع السابق، جاء ذلك بدعم من تحسن الطلب على الأسهم وارتفاع أسعارها، إضافة إلى النتائج المالية الايجابية التي أعلنت عنها بعض المصارف والشركات المساهمة المدرجة في السوق عن الربع الثالث ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وكانت المصارف السعودية المدرجة أسهمها في السوق إضافة إلى البنك الأهلي حققت أرباحاً صافية عن الأشهر التسعة بلغت 31.8 بليون ريال، في مقابل 29.14 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة قدرها 2.26 بليون ريال، نسبتها 9.01 في المئة. ويترقب المتعاملون في السوق إعلان بقية الشركات المساهمة نتاجها في الجلسات المقبلة، في مقدمها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التي تشكل 17 في المئة من قيمة السوق، ومعها شركة الاتصالات السعودية، وشركة اتحاد اتصالات، والشركة السعودية للكهرباء. وسجل المؤشر العام للسوق أداء إيجابياً خلال 4 جلسات من الأسبوع الماضي، بينما كانت الخسارة الوحيدة في جلسة الخميس الماضي، وفقد خلالها 0.40 في المئة من قيمته، لتبلغ محصلة مكاسب المؤشر الأسبوع الماضي ما نسبته 6.47 في المئة تعادل 617.79 نقطة، ليستقر عند مستوى 10165.33 نقطة، في مقابل 9547.54 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1630 نقطة، نسبتها 19.1 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 25.50 في المئة أضافها المؤشر العام الماضي، يُذكر أن المؤشر سجل الأسبوع السابق أكبر خسارة أسبوعية منذ 2011 عندما بلغت خسارة 12 في المئة عن الأسبوع السابق. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تحقيق السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالأسبوع السابق، إذ ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 3 في المئة إلى 42.8 بليون ريال (11.4 بليون دولار)، في مقابل 41.6 بليون ريال (11.1 بليون دولار)، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 4 في المئة إلى 1.33 بليون سهم، في مقابل 1.28 بليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 0.90 في المئة إلى 658 ألف صفقة. وبدعم من تحسن الأسعار، صعدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.067 تريليون ريال (551.2 بليون دولار)، في مقابل 1.941 تريليون ريال (518 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 126 بليون ريال (33.5 بليون دولار)، نسبتها 6.5 في المئة. واستقرت مؤشرات كل القطاعات في المنطقة الخضراء بدعم من تحسن الأسعار، وجاء مؤشر «التأمين» في صدارة الرابحين، بزيادة نسبتها 11.43 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد بنسبة 9.82 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 7.26 في المئة، وصعد مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة 6.21 في المئة، وسجل مؤشر «الإعلام والنشر» أقل زيادة نسبتها 2.58 في المئة. أما أبرز الأسهم الأسبوع الماضي فكان سهم «سابك» الذي واصل تصدر الأسهم لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 4.3 بليون ريال، نسبتها 10.1 في المئة ارتفع سعره خلالها 6.84 في المئة إلى 115.42 ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 1.5 بليون ريال نسبتها 3.51 في المئة من تداول 23 مليون سهم، صعدت بسعره بنسبة 4.40 في المئة إلى 65.91 ريال. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، واصل قطاع «البتروكيماويات» تصدره السوق بعد استحواذه على 21 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، وتعادل 8.85 بليون ريال، من تداول 262 مليون سهم، نسبتها 20 في المئة، سجل معها مؤشر «القطاع» ثامن أكبر زيادة في السوق، بلغت 6.21 في المئة. ارتفعت مساهمة قطاع «المصارف» في القيمة السوقية إلى 22.54 في المئة، وتعادل 466 بليون ريال، جاء ذلك بعد ارتفاع مؤشر «القطاع» بنسبة 7.26 في المئة، بعد تداول أسهم قيمتها 7 بلايين ريال، نسبتها 16.3 في المئة من سيولة السوق. بتأثير المضاربات، استحوذ قطاع «التأمين» على 25 في المئة من الصفقات المنفذة في السوق، ما يعادل 164 ألف صفقة، بعد تداول 158 مليون سهم، نسبتها 12 في المئة، ارتفعت معها السيولة المتداولة من القطاع إلى 6.2 بليون ريال، في مقابل 6.1 بليون ريال الأسبوع السابق. تصدر سهم «بترو رابغ» الأسهم المتداولة، بعد ارتفاعه بنسبة 25.21 في المئة، إلى 30.45 ريال من تداول 19.3 مليون سهم، قيمتها 568 مليون ريال، تلاه سهم «بوبا العربية» الصاعد بنسبة 24.18 في المئة، إلى 157.31 ريال. تكبد سهم «اكسا التعاونية» أكبر خسارة في السوق، بلغت 6.19 في المئة، هبوطاً إلى 53.47 ريال، فيما بلغت خسارة سهم «الكيميائية» نسبة 1.12 في المئة إلى 70.55 ريال، من تداول 1.27 مليون سهم.