لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - اكدت مصادر اعلامية دعم الحكومة التركية ل «جبهة النصرة» وقصف مواقع الجيش النظامي السوري وتحول الأراضي التركية سوقاً لبيع السلاح للمعارضة، في وقت افاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والمسؤول العسكري في «حزب الله» مصطفى بدر الدين يقودان معارك «مثلث الجنوب» بين درعا ودمشقوالقنيطرة وسط استئناف الطيران الحكومي غاراته بعد تحسن الطقس. (للمزيد) وكان النائب التركي محمد علي أديب أوغلو أول من تحدث عن وجود رسمي ل «النصرة» و «الجبهة الإسلامية» في معارك مدينة كسب غرب سورية العام الماضي، التي سميت» «عملية الأنفال»، لكن الحكومة التركية نفت ادعاءات النائب القادم من محافظة هاتاي. وكشفت صحيفة «جمهورييت» وجود دعم عسكري من «بيع سلاح للمقاتلين» الى قصف بالمدفعية التركية لمراكز قوات النظام، ذلك بتحقيق في قضية اغتيال عنصرين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لرجلي أمن تركيين في محافظة نيده العام الماضي، وضم ملف القضية تسجيلات لرجل من تركمان سورية يدعى أورهان أورلي كان الأمن التركي يتتبعه ويسجل اتصالاته الهاتفية للاشتباه بأنه يتاجر بالسلاح مع المعارضة السورية، وهو أخ عادل أورلي أحد قيادات «جبهة تركمان سورية» التي شاركت في «الأنفال». وكشفت التسجيلات انه كان يتلقى مواقع احداثيات القوات السورية من أخيه على نظام «جي بي اس» ويرسلها بدوره الى محمد توكطاش العضو في «حزب العدالة و التنمية» الحاكم في محافظة هاتاي ويهاتفه من أجل التأكد من القصف ويحذره من اقتراب موعد القصف. وتشمل ايضاً اتصالات أورلي بقائم مقام مدينة يايلا ضاغ الحدودية للسماح بمرور «المجاهدين»، وقال: «تصرفت وفق الأوامر والتعليمات». كما كشفت اتصالات أورلي بيعه السلاح بينها صفقة بقيمة 4 ملايين دولار اميركي. وأظهرت التحقيقات في قضية أخرى تعاون الجيش مع الحكومة ل «التستر» على وقوع قتلى من الجيش بنيران «داعش» الشهر الماضي. وأفاد «المرصد» بأن المعارك استمرت في مثلث ريف درعا الشمالي الغربي وريف دمشق الغربي وريف القنيطرة «بين مقاتلين من حزب الله والحرس الثوري بقيادة سليمان وبدر الدين بمساندة من قوات النظام والميلشيا من طرف، ومقاتلين من المعارضة من طرف آخر». وأضاف ان مئة قتلوا في المعارك، لافتاً الى إن «عدد عناصر حزب الله يبلغ حوالى خمسة آلاف» وإلى أنه «يقود العملية العسكرية». ونقل «المرصد» عن قائد «جيش الإسلام» زهران علوش قوله ان اجتماعاً عقد بين مسؤولين سوريين وموظفين من «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي أي ايه) في العراق «طلبوا فيه انهاء ملف ريف دمشق» في اشارة الى سيطرة النظام على مناطق المعارضة.