أغلقت كلاً من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا سفاراتها في اليمن جراء مخاوف أمنية، إذ تنبأ سيطرة جماعة "الحوثيين" على السلطة بدخول البلاد حرباً أهلية شاملة. وأوقفت الولاياتالمتحدة الأميركية العمل في سفارتها وسحبت طاقمها الديبلوماسي بالكامل يوم أمس (الثلثاء). وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي إن "الأعمال الأخيرة الأحادية الجانب عرقلت عملية الانتقال السياسي في اليمن، وأنتجت مخاطر من أن يهدد تجدد العنف اليمنيين والسلك الديبلوماسي في صنعاء". وحذت بريطانيا وفرنسا حذو الولاياتالمتحدة، في حين قالت السفارة الألمانية إن بعثتها الديبلوماسية تُتلف بدورها الوثائق الحساسة وستغلق قريبا. في موازاة ذلك، شارك عشرات الآلاف من اليمنيين في تظاهرات ضد جماعة "الحوثيين" في مدينة تعز وسط البلاد اليوم، في احتجاجات هي الأكبر منذ سيطرت الجماعة على صنعاء في أيلول (سبتمبر) الماضي، ورفع المشاركون لافتات وأطلقوا هتافات ضدها ودعوا إلى إسقاط حكمها. وفي العاصمة صنعاء خرج مئات المتظاهرين ضد الخطوات التي اتخذها "الحوثيين"، ولكن مسلحي الجماعة قابلوا المتظاهرين بإطلاق طلقات نارية في الهواء.