قال مسؤولو صحة أمس (الإثنين)، إن تفشّي التهاب الغدة النكفية الذي ظهر في إحدى جامعات إيداهو وأصاب 21 شخصاً بالولاية، انتقل الى واشنطن المجاورة. فيما أصاب تفشٍّ للحصبة أوسع نطاقاً، أكثر من 100 شخص في كاليفورنيا، وأكثر من عشرة آخرين في 19 ولاية أميركية أخرى والمكسيك، منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقالت إدارة الصحة والرعاية في إيداهو، إن تفشّي الغدة النكفية ظهر في جامعة إيداهو في منطقة موسكو قرب الحدود مع ولاية واشنطن، ثم انتشر بعد ذلك الى العاصمة بويزي. وقال مسؤولو الصحة العامة، إن التهاب الغدة النكفية ينتشر بسهولة بسبب اللعاب من خلال القبلات، واستخدام أكثر من شخص أدوات المائدة أو زجاجات المياه نفسها. وقال بيان الإدارة إنه تمّ حتى الآن الإبلاغ عن 21 حالة مؤكدة ومحتملة، بما في ذلك ست حالات في بويزي (أكثر مدن الولاية ازدحاماً). وأضاف أنه بعد ذلك أبلغ يوم الجمعة عن إصابتين في ولاية واشنطن. وقال مسؤولو الصحة العامة إنهم ينصحون الطلبة في حرم موسكو الجامعي وأي شخص قد يخالط شخصاً مصاباً، بالتأكد من أن التطعيمات الخاصة به حديثة. ويمكن منع الإصابة بالحصبة والتهاب الغدة النكفية بلقاح واحد هو "أم أم آر"، الذي يقي أيضاً من الحصبة الألمانية (الروبيلا). وقالت إدارة الصحة في إيداهو في بيان، "يقي لقاح أم أم آر أيضاً من الحصبة التي يتزايد انتشارها في غرب الولاياتالمتحدة، بسبب تفشّ يرتبط بمتنزه للملاهي في كاليفورنيا". وأثار ظهور الحصبة الجدل مجدداً بشأن ما يُسمى بالحركة المعارضة للتطعيم وما تثيره من مخاوف إزاء آثار التطعيم الجانبية، مستندة إلى أبحاث غير صحيحة تربط بين هذه الآثار والإصابة بمرض التوحّد، ما دفع بعض الآباء الى رفض تطعيم أبنائهم. وقد رفض بعض الآباء تطعيم أبنائهم لدوافع دينية وأسباب أخرى. ويحضّ مسؤولو الصحة الاتحاديون الآباء على تطعيم أبنائهم.