قال وزير الداخلية الأردني الفريق الركن حسين المجالي في تصريحات نشرت اليوم (السبت) إن الضربات الجوية الأردنية ضد معاقل "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) هي "بداية عمليات مستمرة للقضاء عليهم ومسحهم نهائياً". وقال المجالي في مقابلة مع صحيفة "الرأي"، إن "ما قام به نسور قوات سلاح الجو يوم الخميس لتدمير منشآت ومراكز تدريب جماعات داعش الإرهابية ومستودعات الأسلحة هي بداية عمليات مستمرة للقضاء عليهم ومسحهم نهائياً". وأضاف أن "الثأر (هو) عنوان الدولة الأردنية ضد هذا التنظيم الإرهابي الذي سننال من مقاتليه أين ما كانوا". وأوضح المجالي أن "تاريخ الأردن يشهد (أنه) لا ينسى ثأره أبداً مهما طال الزمن، وقوة الدولة الأردنية غير خاضعة لاختبار، ولدينا القوة في التعامل مع الحدث مهما كان، كدولة قوية لا تجرب ولا يصعب عليها خيار مهما كان". وأكد أن "يوم اغتيال الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة بات تاريخاً مفصلياً في الأردن بحجم الجريمة البشعة التي ارتكبت من قبل تنظيم عصابات إرهابي جبان". من جانب آخر، ذكر المجالي أن "وزارة الداخلية تقوم في اتخاذ إجراءات خاصة قبل دخول أي شخص إلى أرض المملكة، تتمثل في التدقيق عليهم أمنياً على أعلى مستوى". وأغارت عشرات المقاتلات الأردنية الخميس على مواقع ل "الدولة الإسلامية" في عملية شنتها عمّان انتقاماً لمقتل طيارها الذي أحرقه التنظيم. ونفذت مقاتلات سلاح الجو الملكي أمس غارات جديدة ضد "أهداف منتخبة" لمواقع التنظيم. ولم يذكر المسؤولون الأردنيون حتى الآن ما إذا كانت الضربات التي نُفذت أمس في سورية أو العراق. وتشارك عمّان منذ أيلول (سبتمبر) الماضي في ضربات جوية يشنها حلف دولي تقوده واشنطن ضد "الدولة الإسلامية" الذي يحتل مناطق شاسعة من العراق وسورية. وكان التنظيم بث شريط فيديو تناقلته مواقع متطرفة الثلثاء يظهر فيه إعدام الكساسبة الذي أسره في 24 كانون الأول (ديسمبر) بإحراقه حياً. وتوعد الملك الذي قطع زيارته لواشنطن وعاد إلى عمّان الأربعاء "بردٍ قاس"، مؤكداً أن دم الطيار "لن يضيع هدراً".