دعت حركة «فتح» إلى تظاهرات اليوم في مراكز المدن في الضفة الغربية، احتجاجاً على قيام إسرائيل باحتجاز أموال السلطة الفلسطينية، وطالبت الفلسطينيين بالرد على ذلك بمقاطعة البضائع الإسرائيلية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول، أن الحركة وجهت دعوات لأعضائها وأنصارها كافة، وإلى الجمهور للتظاهر في الثانية عشرة من ظهر اليوم في مراكز مختلف مدن الضفة الغربية احتجاجاً على احتجاز أموال الشعب الفلسطيني. وأدى احتجاز إسرائيل للتحويلات الجمركية الفلسطينية البالغ عددها 130 مليون دولار شهرياً، إلى عجز الحكومة عن دفع رواتب موظفيها. ودفع الإجراء الإسرائيلي الذي جاء رداً على انضمام الفلسطينيين إلى محكمة الجنايات الدولية، الحكومة الفلسطينية إلى الاستدانة من البنوك المحلية لدفع 60 في المئة من رواتب الموظفين للشهر الماضي. وطالبت حركة «فتح» بضغط شعبي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف احتجاز الأموال. وقال العالول أن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية هي إحدى الأوراق التي سيستخدمها الفلسطينيون رداً على الإجراء الإسرائيلي. وتبلغ قيمة المنتجات التي يستوردها الفلسطينيون من إسرائيل أو عبرها أربعة بلايين دولار سنوياً. وقال العالول أن «الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد في شكل كبير على السوق الفلسطيني، وعلينا مقاطعة منتجات الاحتلال، بخاصة أن إسرائيل تسرق أموال الشعب الفلسطيني». وتوقع مراقبون في إسرائيل أن تواصل حكومة نتانياهو احتجاز أموال الجمارك الفلسطينية إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، الأمر الذي يترك موظفي السلطة من دون رواتب لثلاثة شهور. من جهة أخرى، قامت مجموعات من المستوطنين أمس بقطع أشجار زيتون في أراضي بلدة سوسيا في الخليل جنوبالضفة الغربية. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل، راتب الجبور، أن المستوطنين يشنون هجمات على أراضي المواطنين ويقتلعون أشجارهم لدفعهم إلى مغادرتها ليستولوا عليها.