أحيا «حزب الله» ذكرى أسبوع كوادره الستة الذين سقطوا في غارة إسرائيلية في القنيطرة في الجولان السوري. وأشار نائب الأمين ل»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في كلمة له في مرور أسبوع على اغتيال جهاد عماد مغنية إلى أن «الاعتداء على الموكب في القنيطرة تم على بعد نحو سبعة كيلومترات من الحدود السورية الفلسطينية، وبين الحدود وتواجد المجاهدين مساحة من الأرض يتواجد فيها التكفيريون من جماعة جبهة النصرة، أي هناك شريط شبيه بشريط سعد حداد في الجنوب اللبناني وذلك في الجنوب السوري»، لافتاً إلى أن «التماهي بين جماعة التكفيريين والإسرائيليين كبير، وان الإسرائيلي جاء ليعتدي على موكب حزب الله، بحسب معطياتنا الاعتداء على موكب حزب الله اعتداءٌ مباشر وهو يستهدف حزب الله بالتحديد، وهي محاولةظصهيونية لتكريس معادلة جديدة في إطار الصراع القائم معهم، ولكن إسرائيل ليست في وضع يسمح لها بفرض برنامجها ومعادلاتها ولا تستطيع إخضاع المنطقة لحساباتها فهي أعجز من أن ترسم خطوات وقواعد جديدة»، مشدداً على «أننا ساهمنا في إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد وعطلناه من زوايا متعددة، ولن نألُ جهداً لتعطيله حيث نستطيع وحيث نخطط من أجل امتلاك الاستطاعة التي تمكننا من أن نُسقط هذا المشروع نهائياً». وقال: «ليكن معلوماً للجميع سنتابع جهادنا وسنكون حيث يجب أن نكون من دون أن يقف بوجهنا أي عامل من العوامل، لا يمكن لإسرائيل أن تنجح والمقاومة هي الفائزة في نهاية المطاف». وإذ رأى أن «العدوان على القنيطرة كشف أن إدارة العدوان على سورية هي إدارة إسرائيلية أولاً»، قال: «نحن اتفقنا في قيادة حزب الله أن يعلن الأمين العام السيد حسن نصر الله الموقف الرسمي عن الحزب، وهذا يكون خلال الأيام المقبلة»، مؤكداً بأن «شهداء الجيش في جرود عرسال وجرود القلمون ورأس بعلبك هم إخوة شهداء المقاومة وأنهم شهداء المعركة الواحدة ضد إسرائيل و«الجيش- والشعب- والمقاومة ثلاثي قوة مستقبلية ستغير المعادلة». وأكد رئيس المجلس التنفيذي ل«حزب الله» السيد هاشم صفي الدين في أسبوع القيادي محمد أحمد عيسى، في احتفال حاشد أقامه في مجمع سيد الشهداء في بلدة عربصاليم أن «شهادة القادة والمقاومين ستكون سبباً إضافياً لانتصار جديد في هذه المرحلة الحساسة، وهذا ما نحن ننتظره»، وقال: «إن من جملة دلالات ما جرى في القنيطرة هو أن حسابات الإسرائيليين الخاطئة ما زالت على حالها، وهم يعرفون أنهم ارتكبوا حماقة وخطأ كبيرين، ويعرفون أن كل هذه المحاولات لا يمكن أن توصلهم إلى شيء، وأن ما يجري في سورية هو مشروع إسرائيلي لتدميرها وضرب المقاومة» . ورأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في تأبين محمد أبو الحسن في عين قانا، أن «في شهادة شهداء القنيطرة فضيحة كبرى تسجَّل للعدو والتكفيريين الذين يتعاملون مع العدو». واعتبر «أن ما حصل من استهداف للجيش اللبناني في رأس بعلبك هو استهداف لكل اللبنانيين، ولكل المتخاصمين من القوى السياسية، ولكل الطوائف والمذاهب والمناطق، والمطلوب هو أن نحفظ الموقف الوطني بالوقوف إلى جانب الجيش ونسرع في تسليحه».