ضجت وسائل الإعلام الإلكتروني خصوصاً موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر» بسيلٍ من التعازي وعبارات الحزن، واكتست ثوب الحداد، بعد أن أرخى عليها ليل الفقد والأسى لون السواد، والتي جاءت بعد إعلان خبر وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، ليصل عدد التغريدات إلى أربعة ملايين تغريدة خلال أقل من 24 ساعة. وتبادل السعوديون والعالم العربي أجمع التعازي في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز عبر موقع «تويتر»، والذي يعده خبراء الاتصال والإعلام منبراً لقياس الرأي العام، ومكاناً لطرح الرؤى والأفكار وتبادل الآراء على نطاقٍ واسع، يتشارك فيه سكان العالم أجمع. وبحسب استطلاع أجرته «الحياة» بلغ عدد التغريدات التي حملت عبارات التعزية، وتداولت نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز 4.306.506 تغريدات، منذ الساعة الواحدة من فجر الجمعة أمس، وحتى الساعة التاسعة مساء الجمعة، وتنوعت الجنسيات المشاركة في التغريدات لتصل إلى أكثر من 34 جنسية عربية وغربية. وجاء عدد «الهاشتاقات» الوسم أكثر من 13 وسماً، جاء في طليعة المغردين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عبر حسابه بتغريدة «رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز وجزاه عن شعبه خير الجزاء، وأحسن عزاء الشعب السعودي في فراقه»، وبلغ عدد إعادة التغريد لهذه التغريدة 76 ألف إعادة تغريد، و13 ألف تفضيل لها. وغرد بعد ذلك الملك سلمان بتغريدة أخرى: «أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه»، وحملت إعادة التغريد 130 ألف إعادة تغريد، 26 ألف تفضيل لها، كان من أبرز من أعاد التغريد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد. فيما تناقلت وسائل الإعلام الغربية ووكالات الأنباء العالمية نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقرارات الملكية المصاحبة للنبأ، من ضمن تلك الوسائل صحيفة «واشنطن بوست» التي وصفت الملك عبدالله بالملك المصلح، إضافة إلى مجلة «التايم». يقول أستاذ الإعلام الخارجي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور فيصل إدريس لا يمكن أن ننسى كلمات الملك عبدالله في المحافل الدولية والتي كان يشدد فيها على السلام وسماحة الإسلام، مشيراً إلى مقولة للملك : «أرجو أن تبرزوا وجه الأمة الحقيقي أمام العالم، وجه التسامح والعدالة الوسطية». ويسرد من مقولته أيضاً: «قيم الصحراء هي قيم إنسانية أصيلة يتجلى فيها الصفاء والنخوة والشهامة والروح الشاعرة والقرب من الله، والناس سواسية، فلا يكبر من يكبر إلا بعمله ولا يصغر من يصغر إلا بذنبه».