يتوجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الجمعة) إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في تشييع جنازة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. أعرب السيسى عن خالص تعازيه باسمه وباسم مصر حكومة وشعباً عن بالغ الحزن والأسى في وفاة خادم الحرمين. وفي فلسطين أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد في بلاده مدة ثلاثة أيام. وأكدت مصادر ل"الحياة" أن السيسي المشارك في منتدى "دافوس" في سويسرا، سيقطع زيارته وسيتوجه اليوم إلى الرياض للمشاركة في الجنازة، والتي ستقام عصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله. وقال بيان للرئاسة المصرية (حصلت"الحياة" على نسخة منه): "فقدت المملكة العربية السعودية والأمة العربية زعيماً من أبرز أبنائها، طالما أعطى الكثير لشعبه وأمته، وسوف يسجل التاريخ للفقيد الراحل ما حققه من إنجازات عديدة فى الدفاع عن قضايا العروبة والإسلام بشرف وصدق وإخلاص، متحلياً بالحق والعدل والنخوة وشجاعة الكلمة، ولن ينسى الشعب المصرى المواقف التاريخية للفقيد تجاه مصر وشعبها، والتى كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربى وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة فى إعلاء شأنهما على المستوى الدولى". وقدم الرئيس المصري خالص تعازيه لشعب المملكة ولعائلة الفقيد. وقال "مصر تؤكد ثقتها الكاملة فى أن الملك سلمان بن عبد العزيز، وولىّ العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، سوف يكملان تلك المسيرة العطرة فى خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والنهوض بمسيرة العمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات المختلفة". ونعى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خادم الحرمين. وقال "لا يمكن لأحد أن ينسى مواقفه حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتي تصب كلها فى إيجاد مجتمع عربى إسلامي متضامن يسوده الحب والتعاون والسماحة". وأوضح أن "المآثر التي أسداها الفقيد لأمته العربية التي حمل همومها ونذر حياته للزود عن حرمتها وأبى أن يتاجر فيها في اسواق الاستعمار الجديد، تتجاوز ما يمكن ان يقال عنه"، مشدداً على أن "أهم مآثر ملك السعودية توسعة الحرمين الشريفين، ومبادرة الحوار بين ابتاع الديانات والثقافات، وإسهاماته بالمساعدات المالية الضخمة لإعمار غزة ومساعدة الشعبين السوري والعراقي، وكل هذا قليل من كثير".