[Decrease font] [Enlarge font] أعربت مصر «حكومة وشعبا» عن أسفها لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، معتبرة أن العالمين العربي والإسلامي فقدا بوفاته علماً ورمزاً كبيراً يصعب تعويضه. وقدم المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خالص التعازي في فقيد الأمة العربية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، معرباً عن خالص عزائه لخادم الحرمين الشريفين. من جهته وفي بيان رسمي تقدم الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بخالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله والشعب السعودي في وفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية الأمير نايف بن عبد العزيز، وأكد رئيس مجلس الوزراء في برقية عزاء بعثها لخادم الحرمين الشريفين أمس، على أن مسيرة الفقيد ستبقى في ذاكرة أمته العربية والإسلامية، مشيدا بدوره في تعزيز العلاقات المصرية السعودية ودوره كرجل دولة له مكانته الدولية. كما أكد الدكتور الجنزوري على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين المصري والسعودي. خسارة فادحة من جهة أخرى، أعرب مسؤولون مصريون ورجال دين وخبراء عن صدمتهم العميقة، بوفاة الأمير نايف .. معتبرين فقده خسارة كبيرة ليس للمملكة وحدها، لكن للأمتين العربية والإسلامية. وعبروا في تصريحات خاصة ل (اليوم) عن تعازيهم للمملكة قيادة وحكومة وشعباً في فقيد الأمة الكبير، وقالوا: إن التاريخ يستذكر باعتزاز ما قدمه الأمير نايف رحمه الله خلال مسيرته العريضة من خدمات جليلة للدين والأمة. في البداية، نعى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الفقيد، وقال: إننا ننعى ببالغ الأسى والحزن الأمتين العربية والإسلامية، رجلا من خيرة رجالاتها، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد، وأكد أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية خاصة أنه كان يعرف بإنسانيته وحكمته وشجاعته فى جميع مواقفه. وأضاف مفتي الديار المصرية أن جهود الأمير نايف في خدمة الإسلام ، لا تعد ولا تحصى، فضلا عن جهوده في خدمة أمته وشعبه. واختتم مفتي مصر قائلا : إننا إذ نعزي أنفسنا فاننا نتقدم الى الأمتين العربية والإسلامية والى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود والى الشعب السعودي الشقيق بخالص تعازينا ومواساتنا. أما شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فأرسل أمس برقية عزاء الى خادم الحرمين الشريفين، أعرب فيها عن خالص التعازي والمواساة، مؤكدا أن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز يعد فاجعة للأمتين العربية والإسلامية وخسارة كبيرة ليس للشعب السعودي فقط، لكن لكل الشعوب العربية والإسلامية، وقال في البرقية : «إنه فاجعة بالغة وخسارة كبرى رحيل ولي عهدكم الأمين سمو الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله ولا يناسب هذه الفاجعة إلا الصبر الجميل والايمان الراسخ بقضاء الله وقدره فان لله ما أخذ وله ما أعطى ولكل أجل كتاب فلنصبر ولنحتسب»، وأضاف «واني اذا أعبر عن مشاركتي العميقة لكم وللاخوة السعوديين «شعبا وحكومة» لأضرع الى الله العلي القدير ان يلهمكم الصبر ويعوضكم جزيل الأجر ويتغمد الراحل الكريم برحمته الواسعة ويدخله فسيح جناته وتقبلوا «جلالة الملك « عزائي وعزاء الأزهر الشريف و «إنا لله وإنا إليه راجعون». فاجعة للجميع بدوره نعى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وقال الدكتور نبيل العربى : «ببالغ الحزن والأسى أنعى باسم جامعة الدول العربية وباسمى شخصياً الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء»، وأعرب العربي في بيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة بعد ظهر أمس عن خالص تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأسرة الملكية والشعب السعودي الكريم، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. وأوضح قائلا : كان الفقيد العزيز شخصية بارزة على الساحتين العربية والإسلامية. كما عرف بجهوده وتفانيه في خدمة وطنه والمساهمة في نهضة المملكة في كافة المجالات وتعزيز دورها الريادي على المستويين الاقليمى والدولي. وأعرب السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عن أصدق تعازيه للملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق لرحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته وقدم رئيس مجلس الشعب المصري، د. محمد سعد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى، الدكتور أحمد فهمي خالص تعازي شعب مصر. أما السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، فقدم التعازي الحارة لخادم الحرمين الشريفين وجميع أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل في هذه الفاجعة الأليمة التي أحزنت الجميع، معتبراً أن الأمير نايف من أولئك الرجال الذين كرسوا حياتهم وجهدهم في الدفاع عن أمته العربية ونصرة الإسلام وكانت له مواقف جليلة وبيضاء وسياسات طول عقود من الزمن، وأضاف أن العرب والفلسطينيين خصوصاً لن ينسوا له مساندة الشعب الفلسطيني وجهوده من أجل رد الظلم الصهيوني عنهم طوال سنوات عديدة، وأضاف أن الأمير نايف كان مأوى لكل المناضلين الصادقين والمدافعين عن مبادئ الإسلام السمح. أما السفير رشيد بن حمد سفير الكويت بالقاهرة، فأعرب عن حزنه العميق لوفاة الأمير نايف، وقال : «أقدم العزاء لخادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية وان وجوده وتأثيره فى المملكة السعودية كان كبيرا ومواقفه متميزة خاصة فى مقاومة الارهاب، وكذلك كرئيس شرف لاتحاد المؤتمر ووزراء الداخلية العرب الى جانب اخوانه واسهاماته في نهضة المملكة السعودية، وندعو الله ان يدخله فسيح جناته». أمير العلم والسياسة من جانبه قال الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي استراليا السابق ورئيس المجلس الأعلى للافتاء باستراليا «المصرى الأصل» الذى يزور القاهرة حاليا: إننا ببالغ الرضا والتسليم بقضاء الله تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد ، هذا الرجل الذى جمع بين امارتي العلم والسياسة بعد أن كرس جهده لخدمة وطنه وأمته، واضاف قائلا : إن عزاءنا وسلواننا اننا نحتسبه من الثلاثة الذين لا ينقطع عملهم بعد موتهم لما له من أياد بيضاء فى خدمة السيرة النبوية والعلوم الإسلامية والقرآنية، بعد أن أسس جائزته العالمية الشهيرة التي تحمل اسمه، حيث حولت الى جامعة علمية عالمية يؤمها آلاف العلماء والباحثين والمفكرين من شتى البقاع والأصقاع ، وكانت قد أحدثت حراكا علميا هائلا فى الأوساط العلمية فى شتى البقاع والأصقاع وأنتجت آلاف الكتب والمجلدات الإسلامية، وكل هذا فى ميزان حسناته، ومازلنا نذكر حرصه رحمه الله على تكريم طلبة العلم والعلماء كل عام وحرصه على استقبال الوفود بتواضع وابتسامة وحنان ، واننى مازلت أذكر يوم شرفت بلقائه منذ أربع سنوات عندما دعيت لتكريمي ضمن المكرمين من العلماء والدعاة الذين يقوم بتكريمهم، ولما جاء دوري لمصافحته صافحني معانقا ، قائلا : مرحبا بشيخ استراليا، ثم سألني عن أمور لا يمكن ان يعلمها إلا من كان قلبه وعاء يحمل هم الدعوة الإسلامية الوسطية العالمية فى كل أنحاء الدنيا. وتابع الشيخ الهلالى حديثه قائلا: لاشك في ان الأمير نايف سيظل ماثلا حاضرا حيا فى المجامع العلمية وفى كتب السيرة النبوية وفى المؤلفات الفقهية التى تحمل اسمه فى جائزته العالمية الشهيرة. واختتم قائلا: واننا إذ نعزي أنفسنا أولا والشعب السعودي ثانيا والعالم الإسلامي ثالثا نتقدم بخالص تعازينا ومواساتنا الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود وأسرة المغفور له باذن الله سائلا المولى عز وجل ان يتغمده بعظيم فضله ورحمته. رجل دولة وعبر معتز صلاح الدين، المستشار الإعلامي بجامعة الدول العربية، عن خالص تعازيه، قائلاً : لقد عاصرت فقيد الأمة العربية خلال عملي بجامعة الدول العربية فقد كان يرأس مجلس وزراء الداخلية العرب، ويرجع له الفضل فى استقرار أمن المملكة وأمن المنطقة العربية، وأيضاً تشرفت بالالتقاء معه فى زيارة الوفد المصرى المملكة، وكان سمو الأمير علم كل شىء عن تاريخ حزب الوفد وتاريخ مصطفى النحاس، فلا أستطيع أن أغفل انه رجل دولة من طراز فريد، ودوره فى تأمين الحجاج وتسهيل الخدمات لمواطني الأمة العربية، وأتمنى أن يسير تلاميذه على نفس منهجه. خدمات جليلة على صعيد آخر، يقول المعارض السورى أحمد رياض غنام، رئيس كتلة التغيير السورية : «نعزي أنفسنا والشعب السعودي وجلالة الملك بوفاة ولي عهد السعودية الذي كانت له أياد بيضاء فى مسيرة الأمن والأمان فى المملكة السعودية الذي اتبع منهجا حازما تجاه الارهاب واستطاع اعادة المملكة ممن غرر بهم واعاد صياغة هؤلاء من جديد، ولا ننسى مواقفه المخلصة تجاه الثورة السورية، وادعو الله أن يتغمده بواسع الرحمة، وأطال الله فى عمر جلالة الملك، وأتمنى الأمن والأمان للمملكة، صاحبة الثقل الكبير والسند الأول لأحرار السنة العرب وللشعب السوري». من جهته، أعرب جبر الشوفي عضو المجلس الوطني السوري، عن حزنه للمصاب الجلل، وقال : نحن نعزي كل السلطات السعودية في وفاة ولي العهد السعودي الذي قدم خدمات على الصعيد العربي كله خاصة وقوفه بجانب سوريا، وكان رحمه الله شخصية بارزة فى المنطقة العربية وعلى الصعيد العالمي، وأعزي الأسرة المالكة والشعب السعودي بأكمله ونطلب له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته. أما اللواء طلعت مسلم الخبير السياسي والاستيراتيجي، فقال: إن الشئ الوحيد الذى نقوله الآن : «ربنا يرحمه ويجزيه خيراً على ما فعله من أجل المملكة والعرب والمسلمين» وأقدم تعازي الشعب المصري بأكمله الذي يشارك الشعب السعودي الأحزان والألم من أجل وفاة الأمير نايف، وندعو الله ان يوفق المملكة فى مواجهة التحديات. أما اللواء يحيى عبد القادر الخبير الاستيراتيجي، فاكتفى بالدعاء إلى الله ان يسكنه فسيح جناته ويعوضنا خيرا، معتبراً أن الأمير نايف رحمه الله له العديد من المواقف المشرفة على الصعيد العربي، ونحن نعزي أنفسنا فيه أولا، ثم نعزي الأسرة المالكة والشعب السعودي الشقيق.