نعت الحكومة المصرية أمس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي رحل أمس، مؤكدة أنه صاحب مسيرة حافلة في خدمة أمته. وتقدم رئيس الحكومة كمال الجنزوري، بخالص العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى الشعب السعودي في وفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأكد الجنزوري أن مسيرة الفقيد ستبقى في ذاكرة أمته العربية والإسلامية، مشيدا بدوره في تعزيز العلاقات المصرية السعودية، وبدوره كرجل دولة له مكانته الدولية، مشددا على متانة العلاقات التاريخية بين القيادتين والشعبين المصري والسعودي. من جانبه، قدم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، تعازيه إلى خادم الحرمين، وإلى الشعب السعودي الشقيق لرحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز. ووصف خبراء الأمن والعلماء المصريون، الأمير نايف بأنه كان رجل أمن من طراز فريد خدم أمته ورسخ قواعد الأمن في المملكة وهزم الإرهاب وفكره الضال، وأنه كان من المحبين لمصر للتعاون الوثيق معها في شتى المجالات. وقال الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية جعفر عبدالسلام "البقاء لله لا دائم إلا وجه الله ننعى للأمة الإسلامية كلها الأمير نايف، فولي العهد رجل عاصر قيام الدولة السعودية وهو رمز للأمن فيها، وإذا ذكر الأمن السعودي ذكر الأمير نايف، ونحن لا نملك إلا أن نقول البقاء لله ونعزي الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في هذا الفقد". وأضاف عبدالسلام "ولا أنسى أن أذكر لهذا الرجل أنه خدم الأمة الإسلامية بإنشاء جائزة للسيرة والسنة النبوية، وكانت تعطى سنويا للبحوث والدراسات التي تقدم في السيرة وهذا بلا شك من المآثر التي لا تنسى له، وأنا شخصيا أذكر له إنشاءه لجامعة الأمير نايف للأمن التي كانت مجرد مركز في البداية تحول لجامعة برعايته ودعمه له حتى أصبح جامعة وارفة الظلال، وهي عضو في رابطة الجامعات الإسلامية". أما الخبير الأمني وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق في مصر اللواء فؤاد علام، فقال إن رحيل الأمير نايف خسارة للعرب والمسلمين، فقد عرفت عنه الشهامة والعروبة وله خبرات طويلة على مدى سنوات طويلة في مجال الأمن، ونجح في ترسيخ قواعد الأمن بالمملكة وهو رجل أمن من طراز فريد وله دور مهم في إرساء دعائم الأمن. أما مساعد وزير الداخلية المصري السابق اللواء فاروق المقرحي، فقال هذا الرجل كان من محبي مصر وكان متعاونا مع الأمن المصري في السراء والضراء، وكانت له مواقف تعاون في مكافحة الإرهاب الشرس الذي كان يضرب الأمة العربية في منتصف التسعينيات. وقد أنشأ جامعة نايف للأمن ما يكشف النظرة المستقبلية التي كان يتميز بها الأمير نايف، وسمعت منه كثيرا يقول إن المغفور له الملك عبدالعزيز أوصانا بالعلاقة الطيبة مع مصر فلا أمن بدون مصر.