ودّع أهالي مدينة سوسة الساحلية التونسية الدورة الأولى التأسيسية لمهرجان الجاز، على أمل إحيائه في السنة المقبلة. استضاف المهرجان فرقاً وفنانين من مختلف البلدان كان آخرهم الفنان التونسي نبيل خمير الذي استقطبت حفلته على المسرح البلدي، عدداً كبيراً من عشاق الموسيقى وتحديداً موسيقى الجاز والبلوز. ساعة ونصف الساعة من المتعة أمّنها نبيل والمجموعة التي رافقته، متجولاً بين الحضور ومغنياً «حكاية وسهرية» و «عروس البحر» و «تونسية» و «شروق» و «حنين» وغيرها. وكانت هذه الدورة الأولى انطلقت السبت الماضي بحفلة للفنان فوزي الشكيلي على المسرح نفسه. أما الحفلتان الثانية والثالثة فاحتضنتهما قاعة المركز الثقافي الذي استضاف عازف البيانو محمد علي كمّون ومجموعته تحت عنوان «اتجاهات لا مثالية» قدم فيها مزجاً بين الموسيقى التونسية والعربية والغربية، وأراد من خلال عرضه أن يقدم تطبيقاً لرسالة الدكتوراه التي يعدها في جامعة السوربون. وفي الحفلة الثالثة اجتمع فنانو الجاز المخضرمون في سوسة مثل عازف البيانو كمال سلاّم وعازفي الغيتار علي المشري وباس محمد عقبي، وعازف الدرامز نبيل دوس. كما جمعت وجوهاً شابة مثل محمد حاتم هميلة مؤسس المهرجان واسكندر غرابي ومصطفى مامي والمطربة نرجس سلمونة. وأكد عازف الإيقاع والأستاذ في المعهد العالي للموسيقى محمد حاتم هميلة الذي أسس المهرجان، أنه يسعى للمساهمة في تأسيس تظاهرة فنيّة كبرى من خلال هذا المهرجان تلتئم سنوياً في مدينة سوسة والمعروفة باستقطابها عشرات الآلاف من السيّاح سنوياً. وأضاف أن الدورة الأولى نجحت بفضل تظافر الجهود والتعاون مع عديد الأطراف الثقافية في المدينة، مّا سيجعل المهرجان قبلة لكبار الفنانين في دوراته المقبلة. وقال انه سيتمّ الكشف عن بعض الأسماء خلال الأسابيع المقبلة. وهميلة فنان شاب سبق أن شارك في الحفلات الكبرى في مهرجان قرطاج الدولي ومهرجان سوسة وعدد من مهرجانات المدينة مثل مشاركته في عرض الأركسترا السمفونية التونسية والفيلهرمونيك المغربية في مهرجان قرطاج الدولي بقيادة المايسترو أحمد عاشور، وفي مهرجان الموسيقى السمفونية في الجمّ مع الأركسترا السمفونية التونسية والفيلهرمونيك المغربية بقيادة المايسترو Jean Charle Bion، والمهرجان الدولي للموسيقى الجامعية في مراكش.